نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—ألقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خطاب "حالة الاتحاد"، مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي، ليبرز التوتر بين ترامب ونانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، التي تعتبر المهندس بقضية تقديمه للمحاكمة أمام مجلس الشيوخ بهدف عزله.
بدأ الأمر عندما دخل الرئيس الأمريكي إلى القاعدة في مجلس الشيوخ الأمريكي ليسلم بيلوسي ما بدا أنه نسخة من الخطاب الذي سيلقيه، لتمد بيلوسي يدها لتحية ترامب الذي لم بدا أنه (تجاهلها أو أنه لم ينتبه) ومضى لإلقاء خطابه.
وبعد انهاء ترامب خطابه ظهرت بيلوسي من مقعدها خلف الرئيس الأمريكي إلى جانب نائب الرئيس، مايك بنس، لتظهر وهي تقوم بتمزيق مجموعة من الأوراق فيمكا بدى أنها أوراق نص خطاب الرئيس الأمريكي الذي قدمه لها.
ويذكر أنه ووفقا للدستور الأمريكي وبالتحديد الفقرة الثالثة من المادة الثانية، فإن قضية العزل ترسل برمتها إلى مجلس الشيوخ، إذ ينص الدستور على أن "لمجلس الشيوخ وحده سلطة إجراء محاكمة في جميع تهم المسؤولين. وعندما ينعقد مجلس الشيوخ لذلك الغرض، يقسم جميع أعضائه باليمين أو بالإقرار. وعندما تتم محاكمة رئيس الولايات المتحدة، يرأس رئيس القضاة الجلسات: ولا يجوز إدانة أي شخص بدون موافقة ثلثي الأعضاء الحاضرين".
ويتضمن الجزء الخاص بمجلس الشيوخ في عملية العزل محاكمة يكون فيها النواب مدّعون عامّون بينما يكون مجلس الشيوخ أعضاء بهيئة المحلفين. ويجب أن يصوّت ثلثيهم بالإدانة، وبالقيام ببعض الحسابات فيجب أن يكون عددهم 67 سيناتوراً على أقل تقدير، وبالتقسيم الحالي للحزب، فهذا يعني أن على 20 يسناتوراً جمهورياً أن يصوت لإدانة ترامب، على افتراض بأن كل الديمقراطيين سيصوتون لصالح ذلك أيضاً.