دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يضع إعلان إصابة وريث العهد في المملكة المتحدة الأمير تشارلز بفيروس كورونا المستجد، أبعادًا درامية جديدة في حياة ولي عهد المملكة التي كانت لا تغيب عنها الشمس في الماضي.
كيفية إصابة أمير ويلز بفيروس كورونا، والذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية وباءً عالميًا، لم تتضح بعد، بسبب تعدد مشاركات وريث التاج البريطاني، في فعاليات عدة، في الأسابيع الماضية، بالتزامن مع انتشار الفيروس الذي أسفر عن مقتل قرابة 20 ألف شخص حول الأول في أقل من 4 أشهر من بدء تفشيه.
ولد الأمير تشارلز فيليب آرثر جورج وندسور، في نوفمبر تشرين الثاني من عام 1948، وتلقى تعليمه في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، كما تخرج من الكلية الجوية الملكية كرانويل في عام 1971، ويعد أول وريث ملكي يحصل على شهادة جامعية.
عينته والدته الملكة إليزابيث في الفروع العسكرية الثلاثة للجيش البريطاني والبحرية والقوات الجوية، برتب أميرال الأسطول وفيلد مارشال، والمارشال في سلاح الجو الملكي.
تزوج الأمير تشارلز، الأميرة ديانا سبنسر، في حفل زفاف أسطوري في يوليو تموز من عام 1982، وأنجب منها الوريث الثاني في عرش بريطانيا الأمير وليام، والأمير هاري دوق ساسكس، والذي أعلن تخليه عن مهامه الملكية قبل أسابيع.
رئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجور، أعلن في ديسمبر 1992، انفصال ديانا وتشارلز، ثم أعلن الطلاق في أغسطس آب من عام 1996، على خلفية ما تردد عن علاقة جمعت الأمير تشارلز بزوجته الحالية الأميرة كاميلا، بعد نشر محادثات حميمة بين الأمير تشارلز وكاميلا باركر في عام 1993.
رافق الأمير تشارلز جثمان زوجته الأميرة ديانا، والتي توفيت في سبتمبر أيلول عام 1997، في حادث سيارة بصحبة صديقها رجل الأعمال البريطاني لأب مصري عماد الفايد، من باريس إلى لندن، وسار خلف نعشها في الجنازة الملكية برفقة ابنيه وشقيق الأميرة ديانا.
كان أول ظهور علني للأمير تشارلز مع زوجته كاميلا باركر، كزوجين في يناير كانون الثاني 1999، عندما شوهدا وهما يغادران فندق ريتز في لندن بعد حفلة، فيما تم تقديم كاميلا باركر إلى الملكة إليزابيث بشكل رسمي في يونيو حزيران من عام 2000.
وأقيم حفل الزواج الثاني للأمير تشارلز، بالأميرة كاميلا التي أصبحت تحمل لقب دوقة كورنوول في أبريل نيسان 2005.
في أكتوبر تشرين الأول من عام 2006، أعلن الأمير تشارلز عن خطط لحفل تتويج متعدد الأديان، إذا أصبح ملكًا أو عند تتويجه، ليشمل جميع الأديان غير المسيحية، بالإضافة إلى تتويج دوقة كورنوول ملكة في نفس الوقت، وهي تقليد نادر في الطقوس الملكية في بريطانيا.
يرعى الأمير تشارلز أكثر من 400 منظمة خيرية، كما يرأس مؤسسة The Prince's Trust وشركة رويال شكسبير.
يستمتع ولي عهد بريطانيا بلعب البولو والتزلج وصيد الأسماك والصيد، كما تشمل هواياته الزراعة والرسم والكتابة، بالإضافة إلى اهتمامات أخرى بالعمارة وتأثيراتها على البيئة، والتاريخ والتقاليد البريطانية، والطب البديل، والأديان.
في مارس 2020 أعلن قصر باكينغهام، أن الملكة إليزابيث بصحة جيدة، ولا تعاني من أي أعراض تتعلق بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد إعلان إصابة نجلها الأمير تشارلز بالفيروس.