أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، الأحد، أن بلاده ستخفض التدابير المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، خلال الأسابيع المقبلة.
وقال كونتي في مقطع فيديو نشره القصر الرئاسي في إيطاليا: "الآن تبدأ مرحلة التعايش مع الفيروس بالنسبة للجميع، وعلينا أن ندرك أن الخط البياني للعدوى قد يرتفع مجددا في بعض المناطق في البلاد، الخطر موجود وعلينا أن نواجهه بشكل ممنهج ودقيق".
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي أن تدابير جديدة ستدخل حيز التنفيذ في 4 مايو/أيار المقبل، ومن ضمنها تخفيف القيود المفروضة على السفر والسماح بالدخول إلى الحدائق وإقامة الجنائز بحضور 15 شخصا فقط.
وسيسمح لقطاعي الإنشاءات والصناعة بالعمل مجددا بالطاقة القصوى في حين سيقتصر عمل المطاعم والحانات على خدمات تقديم الطعام لمن يرغب في تناوله خارج المطعم أو الحانة.
وشدد كونتي على ضرورة احترام تدابير "التباعد الاجتماعي"، وقال عن ذلك: "إذا لم نحترم التباعد الاجتماعي، فالخط البياني سيصعد وسيخرج عن السيطرة، وسيرتفع معدل الوفيات وسنعاني من أضرار لا يمكن تعويضها باقتصادنا، إذا كنتم تحبون إيطاليا حافظوا على تطبيق التباعد الجسدي"، على حد تعبيره.
وأشار رئيس الوزراء الإيطالي إلى أن قيودا أخرى ستخفف في 18 مايو/أيار، من بينها إعادة افتتاح المتاحف والمكتبات والسماح للفرق الرياضية بالتدرب في الخارج.
وتعتزم الحكومة الإيطالية إعادة فتح محال الحلاقة وصالونات التجميل ومراكز المساج والأنشطة المتعلقة بالعناية الشخصية، في 1 يونيو/حزيران المقبل.
وستبقى المدارس مغلقة طيلة هذه الفترة، إذ قال كونتي إن البلاد ستشهد تفش جديد للمرض خلال أسبوع أو اثنين إذا ما أعيد الطلاب إلى المدارس.
يذكر أن إيطاليا كانت إحدى أكبر بؤر انتشار فيروس كورونا المستجد، إذ بلغ العدد الإجمالي للوفيات فيها جراء هذا المرض 26 ألفا و644 حالة وفقا لهيئة الحماية الوطنية في البلاد.