ترامب يواصل هجومه على تويتر: لا يفعل شيئًا تجاه "أكاذيب الصين"

العالم
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه وانتقاداته لموقع التدوينات القصيرة تويتر، على خلفية الأزمة مع الموقع، الذي وضع ملصقًا على تغريدات لترامب تطالب المتابعين بالتحقق من المعلومات التي كان الرئيس الأمريكي يذكرها في تغريداته.

واتهم ترامب، تويتر، في تغريدة له بحسابه على نفس الموقع، الجمعة، بأن موقع التواصل الاجتماعي، لا يفعل شيئًا تجاه، ما وصفه بـ"الأكاذيب والدعاية السيئة، التي تقوم بها الصين والحزب الديمقراطي اليساري الراديكالي"، بحسب تعبيره.

وأضاف ترامب في تغريدته، "أنهم يستهدفون الجمهوريين والمحافظين ورئيس الولايات المتحدة"، داعيًا إلى الكونغرس "إلغاء المادة 230"،  وهي مادة قانونية تحمي شركات مواقع التواصل الاجتماعي من المسؤولية عن المحتوى الذي يبثه المستخدمون خلالها.

واختتم الرئيس الأمريكي تغريدته، بالتأكيد على أنه "حتى ذلك الحين، سيتم تنظيمه"، في إشارة إلى إعلانه السابق عن اتخاذه إجراءات من شأنها ضبط مواقع التواصل الاجتماعي أو إغلاقها، بعد أزمته مع موقع تويتر.

كان موقع تويتر، وجه ضربة جديدة إلى تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد، الجمعة، بسبب تغريدة للرئيس الأمريكي وصفها الموقع بأنها "تُمجد العنف"، وذلك وسط تصاعد المواجهة بين ترامب وتويتر حول "حرية التعبير".

وكان الرئيس الأمريكي يعلق على أعمال الشغب في مدينة منيابولس بولاية مينيسوتا، مع تصاعد حدة الاحتجاجات إثر وفاة المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد، الذي ظهر في فيديو وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه بينما يضغط ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه.

وحذر ترامب من أنه "عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار"، قائلا إن "قطاع الطرق هؤلاء يدنسون ذكرى جورج فلويد، ولن أدع ذلك يحدث. تحدثت للتو إلى حاكم (مينيسوتا) تيم فالز وأخبرته أن الجيش معه طوال الطريق. أي صعوبة وسنفرض السيطرة، ولكن عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار".

ووضعت شركة تويتر تحذيرا يخفي تغريدة ترامب قبل إمكانية الضغط على علامة الاستمرار لرؤيتها، كما منعت التعليق عليها أو الإعجاب بها أو إعادة تغريدها، قائلة إن "هذه التغريدة تنتهك قواعد تويتر بشأن تمجيد العنف. لكن قررنا أنه قد يكون من المصلحة العامة الإبقاء على إمكانية الوصول إلى التغريدة".

وبحسب سياسة الشركة، تمتنع "تويتر" عن حذف تغريدات المسؤولين الحكوميين المنتخبين، حتى إذا كانت مخالفة، من أجل مصلحة العامة في معرفة ومناقشة أفعال وتصريحات هؤلاء المسؤولين. 

وكان ترامب قد وقع أمرا تنفيذيا يستهدف شركات وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس، بعد أيام من وصف تويتر اثنتين من تغريداته بأنها "مضللة". وقال إن الخطوة تأتي "للدفاع عن حرية التعبير من قبل واحدة من أشد الأخطار التي تم مواجهتها في التاريخ الأمريكي".

وجاء ذلك بعدما وضع "تويتر" مُلصقا على تغريدتين حول تصويت الناخبين عبر البريد، وتعتبر هذه الملصقات أن الرئيس الأمريكي يروج لـ"معلومات مضللة" بحاجة إلى التحقق منها، بينما هدد ترامب بـ"تنظيم أو وقف" وسائل التواصل الاجتماعي لأنها تسكت أصوات المحافظين، حسب تعبيره.

نشر