سيول، كوريا الجنوبية (CNN)-- حذر مسؤول كوري شمالي رفيع المستوى، وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية من "انزلاق مفاجئ للسان" قد يؤدي إلى أزمة أكبر في العلاقات بين الشمال والجنوب.
وفي بيان أصدرته، الأربعاء، وكالة أنباء كوريا الشمالية، قال كيم يونغ تشول، نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري الحاكم، إن "ذلك قد يبدو تهديدًا"، لكن "لن يكون إيجابيًا أن يتحول تعليقنا للعمل العسكري إلى (إعادة نظر) فيه"، في إشارة إلى إعلان بلاده تعليق خطط العمل العسكري ضد كوريا الجنوبية، والذي جاء في أعقاب اجتماع برئاسة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وأوردته وكالة الأنباء المركزية الكورية، الأربعاء".
ويأتي تعليق بيونغ يانغ، كرد فعل على وزير الدفاع الكوري الجنوبي جيونج كيونج دو، الذي قال في وقت سابق "بينما قالت كوريا الشمالية إنها ستعلق (الأعمال العسكرية ضد الجنوب) أعتقد أنه يجب عليهم سحبها بالكامل".
وقال المسؤول الكوري الشمالي الكبير في بيانه، إنه على "كوريا الجنوبية أن تدرك أن ضبط النفس هو (المفتاح) للتغلب على الأزمة"، وأن "انفراج التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية لا يمكن توقعه من ضبط النفس وأفعال حسن النية من جانب واحد فقط. لا يمكن ضمانه إلا من خلال الجهود والصبر من كلا الجانبين على أساس الاحترام والثقة المتبادلين".
وأضاف المسؤول الكبير، أنه على كوريا الجنوبية، "أن تفكر وتتصرف بحكمة إذا لم ترغب في رؤيتنا نستخدم تلك اللغات الخشنة عندما نعلن موقفنا الرسمي من الجنوب".
كانت كوريا الشمالية، أعلنت تعليق خطط عمل عسكري ضد كوريا الجنوبية، بعد اجتماع برئاسة كيم جونغ أون، وفقا لتقرير من وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA)، الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الاجتماع، الذي عُقد عبر الفيديو كونفرانس يوم الثلاثاء "استعرض الوضع السائد وعلق خطط العمل العسكرية ضد الجنوب التي قدمتها هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري للاجتماع الخامس للجنة العسكرية المركزية السابعة".
وفي بيان أوردته وكالة الأنباء المركزية الكورية، الأربعاء الماضي، وضع مُتحدث باسم الجيش 4 خطط عسكرية مختلفة. وشمل ذلك نشر وحدات في "منطقة جبل كومغانغ السياحية ومنطقة كايسونغ الصناعية"، وإنشاء مراكز للشرطة كانت قد سُحبت من المنطقة المنزوعة السلاح سابقًا "لتعزيز الحرس على خط الجبهة".
وتم الإعلان عن الخطط بعد أن فجرت كوريا الشمالية مكتب اتصال مشترك مهجور اُستخدم لإجراء محادثات بينها وبين كوريا الجنوبية، الأسبوع الماضي، في أحدث إشارة إلى تدهور العلاقات بين الخصمين منذ فترة طويلة.
وضع الشمال قراره بتدمير مكتب الاتصال كإجراء انتقامي، عقب استخدام مجموعة من المنشقين بالونات لإرسال منشورات مناهضة لكوريا الشمالية إلى البلاد.
وزعمت كوريا الشمالية أن المنشورات انتهكت الاتفاق الذي أبرمه كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن في 2018، عندما اتفق الزعيمان على وقف "جميع الأعمال العدائية والقضاء على وسائلها، بما في ذلك البث عبر مكبرات الصوت وتوزيع المنشورات" على طول حدودهما المشتركة.
وليل الاثنين الماضي، أرسلت مجموعة من المنشقين الشماليين في كوريا الجنوبية 500 ألف منشور حول "حقيقة الحرب الكورية" إلى داخل أراضي كوريا الشمالية.