موسكو، روسيا (CNN)-- أفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس)، أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) احتجز صحفيًا سابقًا، الثلاثاء، يعمل حاليًا كمستشار لمدير وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، للاشتباه في تمريره أسرار عسكرية لمصدر استخباراتي في حلف شمال الأطلنطي (ناتو).
وقال مكتب العلاقات العامة بجهاز الأمن الفيدرالي الروسي لوكالة تاس، إن الجهاز "احتجز إيفان سافرونوف، مستشار المدير العام لوكالة الفضاء، في موسكو".
وأضاف المكتب أن "سافرونوف كان يؤدي مهام لإحدى أجهزة الاستخبارات التابعة للناتو، وجمع بيانات سرية للدولة عن التعاون العسكري والتقني الروسي والدفاع والأمن وتسليمها إلى ممثل (استخبارات تابعة لحلف الناتو)".
ونشرت الخدمة الصحفية في وكالة الفضاء الروسية، بيانا أعلنت فيه أن سافرونوف اُحتجز للاشتباه في الخيانة، وهم يقدمون المساعدة لـ"سلطات التحقيق". وأضاف البيان أن اعتقال سافرونوف لا علاقة له بعمله الحالي معهم.
وقال ديمتري روغوزين مدير وكالة الفضاء الروسية، لـ"تاس" يوم الثلاثاء، إن سافرونوف لم يكن لديه إمكانية الوصول إلى المعلومات السرية خلال فترة وجوده في الوكالة.
وتابع روغوزين: "تمت دعوته (سافرونوف) لتغطية أنشطة روسكوزموس منذ شهر ونصف. لم يكن لديه تصريح معلومات سري".
وقال مدير وكالة الفضاء الروسية إنه كان يعرف سافرونوف لبضع سنوات كصحفي، مُضيفا: "لم أشك في كفاءته واحترافه الشخصيين".
وتم تعيين سافرونوف مستشارًا لمدير الوكالة في مايو أيار 2020.
وقبل ذلك، عمل سافرونوف سابقًا كمراسل خاص لصحيفتي "كومرسانت وفيدوموستي" الروسية التي تغطي الصناعات العسكرية والدفاعية والفضائية.
وأصدر صحيفة "كوميرسانت" بيانًا دافعت فيه عن احترافية سافرونوف، ووصفت تهمة الخيانة بأنها "سخيفة":
"إيفان ليس من أفضل الصحافيين في البلد عبثا. نحن لا نعرف فقط عن احترافه العالي، ولكن أيضًا عن شخصيته. إيفان وطني حقيقي لروسيا، كتب عن الجيش والفضاء لأنه يهتم بهم بصدق. الشك في الخيانة في قضيته يبدو سخيفا".
وسيبقى سافرونوف رهن الاعتقال لمدة شهرين بحسب وكالتي الأنباء الروسيتين الرسميتين، ريا نوفوستي وتاس.
وقال محامي دفاعه أوليغ يليسييف لوكالة تاس، الثلاثاء، إن جهاز الأمن الفيدرالي يعتزم توجيه اتهامات بالخيانة العظمى ضد سافرونوف في 13 يوليو تموز. وإذا ثبتت إدانته، يواجه سافرونوف ما يصل إلى 20 عامًا في السجن.
وبحسب مجموعة المراقبة الروسية "OVD-info"، تم اعتقال 28 شخصًا على الأقل - بعضهم صحفيون - في موسكو احتجاجًا على اعتقال إيفان سافرونوف.