مكسيكو سيتي، المكسيك (CNN)-- في أقل من 15 عامًا، اختفى أكثر من 71 ألف شخص في المكسيك، بينهم عشرات الآلاف ممن اختفوا دون أثر، ويفترض أنهم ماتوا جراء حرب البلاد على المخدرات.
وذكرت الحكومة المكسيكية، في مؤتمر صحفي، الاثنين، أنها أفادت عن وجود ما لا يقل عن 71,678 شخصًا منذ 2006، حيث أصدرت تقريرًا جديدًا عن سجل المفقودين الوطني.
كانت نهاية 2006 بمثابة بداية الحرب على المخدرات في المكسيك، حيث نشر الرئيس السابق فيليبي كالديرون آلاف الجنود في ولاية ميتشواكان لمحاربة تجار المخدرات في ذلك الوقت، لكن الحرب الدامية في المكسيك مستمرة بلا هوادة، حيث يتفوق كل عام على الرقم القياسي السنوي الأكثر دموية، ولا يزال عدد الأشخاص المفقودين في ازدياد.
ومنذ 1964، أبلغت المكسيك عن 73,201 شخصًا مفقودًا - تم تسجيل 1523 منذ ذلك الحين حتى 2006 عندما بدأت الحملة الوحشية ضد التكتلات الاحتكارية.
وفقًا للتقرير الحالي، كان الرقم القياسي للمفقودين في 2017، حيث تم الإبلاغ عن فقدان 7910 شخصًا. وشهد العام الماضي فقدان 7350 شخصًا، وهو ثاني أعلى رقم وفقًا للأرقام الحكومية.
ومنذ تولي حكومة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور منصبه في ديسمبر كانون الأول 2018، تم الإبلاغ عن فقدان حوالي 30 ألف شخص، وحصلت دولة المكسيك على رقم قياسي.
وقالت وزيرة الداخلية أولغا سانشيز كورديرو، خلال المؤتمر الصحفي، "لقد حان الوقت لبلدنا لدفع دين تاريخي لضحايا العنف من الحكومات السابقة.. يترك الأشخاص المفقودون مساحة لا يمكن شغلها".
وخلصت سانشيز إلى أن "الغياب يتسبب في أزمات، مما يؤثر على النسيج الاجتماعي لأماكن بأكملها"، فيما تواصل الحكومة العمل للعثور على المفقودين من خلال لجنة البحث الوطنية الخاصة بهم.