واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال مسؤولون حكوميون أميركيون، الجمعة، إن الصين تستخدم قنصلياتها في جميع أنحاء الولايات المتحدة، لإدارة شبكة تجسس تستهدف الشركات والجامعات ومراكز الأبحاث الأمريكية لسرقة الملكية الفكرية، وذلك في أعقاب قرار أمريكي بإغلاق قنصلية بكين في هيوستن، فيما ردت الصين بإغلاق المركز الدبلوماسي الأمريكي في تشنغدو.
وأضاف المسؤولون، أن القنصلية الصينية في هيوستن، متورطة في أعمال الاحتيال على مؤسسة بحثية في تكساس، متهمين المسؤولين القنصليين "بالتورط المباشر مع الباحثين وتوجيههم بشأن المعلومات التي يجب جمعها".
وأكد مسؤول كبير في وزارة العدل الأمريكية، أن أحد الأشخاص الذين أخفوا انتمائهم العسكري عند التقدم للحصول على تأشيرة طالب "كان هاربًا من العدالة حتى الليلة الماضية"، وتم احتجازه.
واعتبر مسؤول في وزارة العدل الأمريكية، أن الأنشطة في قنصلية هيوستن، "هي نموذج مصغر نعتقد أنه ضمن شبكة أوسع من الأفراد في أكثر من 25 مدينة تدعم هذه الشبكة من خلال القنصليات"، مشيرًا إلى أن "القنصليات الصينية تقدم للأفراد في تلك الشبكة إرشادات حول كيفية التهرب وعرقلة تحقيقاتنا"، بحسب وصفه.
تصريحات المسؤولين الأمريكيين، جاءت بعد يوم واحد من خطاب وزير الخارجية مايك بومبيو في مركز نيكسون بولاية كاليفورنيا، والذي أكد فيه أن "تأمين حرياتنا من الحزب الشيوعي الصيني هي مهمة عصرنا"، بحسب تعبيره.
من جانبها، وصفت الصين، الجمعة، خطاب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بأنه مليئ بـ"بالتحيز الأيديولوجي"، وأنه "تجاهل الحقائق"، حسبما ورد على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني وانغ وين بين، والذي أضاف أن بومبيو "قام بهجوم خبيث على الحزب الشيوعي الصيني والنظام الاجتماعي الصيني".
وتابع المتحدث باسم الخارجية الصينية، أنه "لفترة من الوقت، أثار بعض السياسيين الأمريكيين عمداً نزاعات أيديولوجية، وتحدثوا عن تغيير الصين، وزرع الخلاف بين الصين ودول أخرى".
قال وانغ وين بين، حول إغلاق بلاده للقنصلية الأمريكية في تشنغدو، إن "بعض العاملين في القنصلية الأمريكية العامة في تشنغدو يشاركون في أنشطة لا تتوافق مع هوياتهم، وقد تدخلوا في الشؤون الداخلية للصين، وأضروا بمصالح الأمن القومي للصين"، موضحًا أن إغلاق القنصلية الأمريكية يعد "ردًا مشروعًا وضروريًا"، على مطالبة الولايات المتحدة بإغلاق القنصلية الصينية في هيوستن.