واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إلى إمكانية تأجيل انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني 2020، على خلفية وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، والذي يضرب البلاد، وتعد الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضررًا منه.
وكتب الرئيس الأمريكي في تغريدة له على تويتر، الخميس، "مع التصويت العالمي من خلال البريد (وليس التصويت الغيابي، وهو أمر جيد)، ستكون انتخابات 2020، هي أكثر انتخابات خطورة وغير دقيقة في التاريخ. سيكون محرجا للغاية للولايات المتحدة. تأجيل الانتخابات حتى يتمكن الناس من التصويت بشكل صحيح وآمن وآمن ؟؟".
وشكك ترامب، في أوقات سابقة، في نتائج الانتخابات المقررة بعد نحو 96 يومًا، من خلال الترويج لفكرة أن "التصويت عبر البريد" سيؤدي إلى تزوير واسع النطاق للانتخابات.
وتأتي تغريدة الرئيس الأمريكي، بعد سلسلة من الاستطلاعات الأخيرة في عدد من الولايات، من بينها ولايات فاز بها بسهولة في انتخابات 2016، تظهر تعادله مع نائب الرئيس السابق جو بايدن، وسط رفض واسع النطاق لتعامل إدارته مع الوباء.
وردا على سؤال حول القضية في جلسة استماع للجنة القضائية بمجلس النواب، الثلاثاء، قال النائب العام وليام بار، إنه "ليس لديه أي سبب للتفكير" في أن الانتخابات المقبلة "سيتم تزويرها"، لكنه أضاف أنه يعتقد أنه "إذا كان لديك تصويت بالبريد بالجملة، فإنه يزيد بشكل كبير من خطر التزوير".
تاريخيًا، لم يؤد التصويت عبر البريد إلى تزوير كبير للانتخابات في الولايات المتحدة، ويقول خبراء الانتخابات غير الحزبيين، إن احتمال قيام جهات أجنبية بطباعة ملايين بطاقات الاقتراع الاحتيالية بالبريد في نوفمبر تشرين الثاني أمر غير مرجح إلى حد كبير.
ولا يملك الرئيس الأمريكي، سلطة تغيير موعد الانتخابات، ويتم تحديد يوم الانتخابات من خلال القانون الأساسي للكونغرس، ويتفق معظم الخبراء على أنه لا يمكن تغييره دون موافقة الكونغرس.
وكان نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة، أشار إلى أن ترامب سيحاول تأخير عملية التصويت في تلك الانتخابات.
وقال بايدن في حفل جمع تبرعات افتراضي في أبريل نيسان الماضي، "ضع علامة على كلماتي: أعتقد أنه سيحاول إبطال الانتخابات بطريقة ما، والتوصل إلى أساس منطقي لماذا لا يمكن إجرائها"، وأكد بايدن أنه "لا ينبغي تأجيل انتخابات نوفمبر".