(CNN)-- أعلن مرشح الرئاسة الأمريكية، جو بايدن، الثلاثاء، أن كامالا هاريس ستكون نائبته في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني 2020، مما يجعل سيناتور كاليفورنيا أول امرأة من أصول أفرو آسيوية، تنال بطاقة ترشح رئاسي لحزب سياسي كبير.
عند اختيار هاريس، يضيف بايدن مرشحة ومُنافسة أولية سابقة ركزت في حملتها الرئاسية على استعدادها لمواجهة ترامب والتأكيد للأمريكيين أنها ستقاتل من أجلهم.
وصعدت هاريس إلى الصدارة الوطنية داخل الحزب الديمقراطي من خلال استجواب مرشحي ترامب خلال جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ، من المدعي العام السابق جيف سيشنز إلى قاضي المحكمة العليا بريت كافانو.
يأتي اختيار هاريس بعد أشهر من إعلان بايدن التعهد باختيار امرأة للانضمام إليه على لائحة الحزب الديمقراطي.
وهاريس، 55 عامًا، هي الآن ثالث امرأة تشغل منصب نائب الرئيس عن حزب سياسي كبير، بعد جيرالدين فيرارو كنائب ديمقراطي لمنصب نائب الرئيس في 1984، وسارة بالين لمنصب نائب الرئيس الجمهوري في 2008.
وإدراكًا منه أن عمره يمكن أن يكون مصدر قلق لبعض الناخبين، قال بايدن (77 عامًا) إنه "جسر" إلى قائمة جديدة من القادة الديمقراطيين، وباختيار هاريس، التي يصغره بأكثر من 20 عامًا، فقد رفع مكانة قيادية شخصية من جيل الشباب داخل الحزب.
وضمن مجموعة المرشحات، اللاتي فاضل بينهن نائب الرئيس السابق، كان يُنظر إلى هاريس منذ فترة طويلة على أنها الخيار الأكثر ترجيحًا بسبب اتساع خبرتها باعتبارها عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي والمدعي العام السابق في كاليفورنيا والمدعي العام السابق لمقاطعة سان فرانسيسكو.
بينما كان يُنظر إلى المرشحين المحتملين، مثل عمدة أتلانتا كيشا لانس بوتومز، ونائبة ولاية كاليفورنيا الأمريكية كارين باس ونائبة فلوريدا فال ديمينجز، على أنهم إضافات جديدة إلى قائمة الحزب الديمقراطي، لم يتم اختبار أي منهن من قبل الناخبين الديمقراطيين، مثل هاريس، التي تم اختبارها من قبل في جميع مستويات السياسة.
مع خلفيتها مُتعددة الأعراق كطفلة لاثنين من المهاجرين إلى الولايات المتحدة، اعتقد حلفاؤها أنها يمكن أن تكمل بايدن كرمز لأمريكا المتغيرة.
لقد أثبتت هاريس أيضًا أنها تعمل بجد كبديل لبايدن في الأشهر الأخيرة، حيث شاركت في كل شيء بدءًا من أحداث السياسة الافتراضية مع الناخبين في المقاطعات المتأرجحة إلى جمع التبرعات المباشر لحفلة دي جي مع ديبلو ودي نايس عبر الإنترنت.
ومع ذلك، قاوم بعض أعضاء فريق بايدن اختيار هاريس. وأشارت قصة إخبارية لموقع "بوليتيكو" إلى أن السناتور السابق كريس دود من ولاية كونيتيكت، الذي كان يساعد المرشحين، لا يزال يشعر بالاستياء من هجومها على بايدن خلال مناظرة في يونيو حزيران 2019 في ميامي عندما انتقدت عمله مع أعضاء مجلس الشيوخ العنصريين وسلطت الضوء على معركته ضد الانتقال إلى إلغاء الفصل بين المدارس منذ عقود.
ويبدو أن الرد على هاريس أصبح قويًا لدرجة أن بايدن شعر بالحاجة للدفاع عنها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في 28 يوليو تموز، حيث التقطت صورة لوكالة أسوشيتد برس نقاط الحديث عنها، التي تضمنت عبارات "لا تحمل ضغينة" و"مساعدة كبيرة للحملة".
واستفادت هاريس أيضًا من كونها نائبًا يمكن أن يضاهي هذه اللحظة المضطربة في التاريخ الأمريكي.
واحتلت العديد من القضايا التي تشكل محور عملها في حياتها - بما في ذلك إصلاح العدالة الجنائية، وتحسين الرعاية الصحية للأمريكيين السود ومعالجة عدم المساواة في الدخل - في المقدمة مع الأزمة ثلاثية الأبعاد التي تواجهها أمريكا الآن: وباء فيروس كورونا (الذي انتشر بشكل غير متناسب)، المجتمعات الملونة المتضررة، ومكافحة العنصرية النظامية والركود الاقتصادي.