أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- رفض رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، الوساطة الأجنبية لتحقيق الاستقرار في بلاده بعد نتائج الانتخابات المثيرة للجدل يوم الأحد الماضي، التي شهدت خروج آلاف المحتجين إلى الشوارع.
وأفادت وكالة أنباء بيلتا الرسمية، السبت، أن لوكاشينكو قال لمركز الإدارة الإستراتيجية بوزارة الدفاع البيلاروسية "لدينا حكومة عادية تم تشكيلها وفقا للدستور.. لسنا بحاجة إلى أي حكومات أجنبية، أي وسطاء".
وأضاف لوكاشينكو، الذي يحكم البلاد منذ 1994: "يبدو لي أنه بدون الإساءة إلى قيادة هذه الجمهوريات، أود أن أقول: رتبوا الأمور في مكانكم".
كما تحدث الرئيس البيلاروسي عن الاحتجاجات الأخيرة، وتعهد بعدم "التخلي عن البلاد لأي شخص... لقد بدأوا أو يستمرون ببطء في زعزعة استقرار الوضع، مجتمعنا.. لقد تحدثت بالفعل عن هذا عدة مرات. أريد فقط أن أقول مرة أخرى أن هذا لن ينجح".
ومضى لوكاشينكو ليقول إنه سيحتفظ "بالسيطرة على الوضع. أنا لا أقول أن هناك مجالا لنوع من الرضا عن النفس والهدوء. لا، لم نهدأ أبدًا... كما تعلم، حياتنا مثل هذا ومصيرنا لدرجة أن كوننا في وسط أوروبا، يجب أن نكون دائمًا مستعدين للرد على أي تحديات".
وفي وقت سابق السبت، أعرب لوكاشينكو، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عن "ثقتهما" في أن الوضع في بيلاروسيا "سيتم حله قريبًا"، حسبما جاء في قراءة لنص المكالمة التي نشرها الكرملين.
وقال الكرملين "الشيء الرئيسي هو أن القوى المدمرة التي تسعى جاهدة للإضرار بالتعاون متبادل المنفعة بين البلدين في إطار دولة الاتحاد لا تستغل هذه المشاكل... تم الاتفاق على مواصلة الاتصالات المنتظمة على مختلف المستويات وتم تأكيد الرغبة في تعزيز علاقات الحلفاء، الأمر الذي يلبي بشكل كامل المصالح الأساسية للشعوب الشقيقة لروسيا وبيلاروسيا".
وأضاف الكرملين أن الاتصال بين الزعيمين جاء بناء على طلب من لوكاشينكو.