نجل بطل "فندق رواندا" لـCNN: آخر اتصال لنا به كان في دبي وفوجئنا باعتقاله

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن يصافح بطل الإبادة الجماعية في رواندا بول روسساباغينا
الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن يصافح بطل الإبادة الجماعية في رواندا بول روسساباغينا Credit: MANDEL NGAN/AFP via Getty Images

جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا (CNN)-- عبر نجل بطل الإبادة الجماعية في رواندا بول روسساباغينا، والذي تم تجسيد قصته في فيلم "فندق رواندا" Hotel Rwanda، عن صدمته من اعتقال والده وظهوره مكبل اليدين في العاصمة الرواندية كيغالي، الاثنين، على خلفية اتهامات تتعلق بالإرهاب.

وقال تريزور روساباغينا متحدثًا من الولايات المتحدة لـCNN، إن والدته وشقيقته تحدثتا إلى والده الخميس الماضي عبر الهاتف بينما كان بول روسساباغينا في دبي.

وأوضح نجل الناشط الحقوقي الرواندي، "هذه هي المرة الأخيرة التي تحدثنا فيها إليه، وهذه آخر مرة سمعنا فيها عنه ومنذ ذلك الحين كان الصمت"، مضيفًا أنه لا يعرف سبب وجود والده في دبي.

وتواصلت CNN مع السلطات في الإمارات العربية المتحدة، لكنها لم تتلق ردًا حتى وقت متأخر من مساء الاثنين.

وفي وقت سابق، الاثنين، أعلن مكتب التحقيقات الرواندي على تويتر أن روسساباغينا اعتقل "من خلال التعاون الدولي"، بعد صدور مذكرة دولية باعتقاله، فيما لم يشر المكتب إلى البلد الذي ساعد في اعتقاله.

وذكر المكتب أن روسساباغينا محتجز حاليا لدى الشرطة في العاصمة الرواندية كيغالى.

وبحسب المكتب، فإنه متهم بـ"تأسيس وقيادة ورعاية الجماعات الإرهابية المتطرفة والعنيفة والمسلحة".

وأكد أنصار الناشط الحقوقي الرواندي، وبول روسساباغينا نفسه، منذ فترة طويلة أنه أصبح هدفًا لحكومة بول كاغامي بعد أن أعرب عن انتقادات مستمرة له، ولسلوك الجبهة الوطنية الرواندية في إنهاء ملف الإبادة الجماعية في عام 1994.

وقال تريزور روساباغاينا لـCNN، إن الاتهامات الموجهة ضد والده "كاذبة بشكل واضح" وطالب السلطات الأمريكية بالتدخل، "امتلاك فكرة هو جريمة في بعض الأماكن، كونك رجلاً هو جريمة في بعض الأماكن، والدي مذنب لأنه يمتلك الشجاعة للتحدث. هذا سياسي بالطبع. هذه هي الألعاب التي يلعبونها"، في إشارة إلى الحكومة التي يقودها كاغامي في رواندا.

وخلال أحداث الإبادة الجماعية، اكتسب بول روساباغينا مكانة بارزة، في ذلك الوقت، كان مديرًا في فندق Milles Collines في كيغالي وتمكن من إخفاء وإيواء وإنقاذ مئات الأشخاص في الفندق الفاخر خلال أسوأ حوادث القتل.

وجسدت السينما الأمريكية قصته في فيلم من إنتاج عام 2004 يحمل عنوان "فندق رواندا" Hotel Rwanda، من بطولة دون تشيدل وصوفي أوكونيدو.

نشر