خشية إساءة استخدامها.. مدينة أمريكية تحظر استخدام الشرطة لتقنية التعرف على الوجه

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
مدينة أمريكية تحظر استخدام الشرطة لتقنية التعرف على الوجه
Credit: Dan Kitwood/Getty Images

(CNN)-- حظرت مدينة بورتلاند بولاية أوريغون الأمريكية، الأربعاء، استخدام تقنية التعرف على الوجه من قبل إدارات المدينة - بما في ذلك الشرطة المحلية - بالإضافة إلى الشركات العامة، مثل المتاجر والمطاعم والفنادق.

وتنضم بورتلاند إلى عدد متزايد من الأماكن في الولايات المتحدة، مثل سان فرانسيسكو وأوكلاند وبوسطن، التي حظرت استخدام المدينة لتكنولوجيا المراقبة، الهادفة للتعرف على الشخص من صورة وجهه.

لكن يبدو أن قرارها بمنع كل من الحكومة المحلية والشركات من استخدام التكنولوجيا هو الحظر الأكثر شمولاً حتى الآن من قبل مدينة فردية.

ونمت تقنية التعرف على الوجوه في الانتشار - والجدل - في السنوات الأخيرة، وظهرت في كل مكان من خطوط تسجيل الوصول في المطار إلى أقسام الشرطة والصيدليات.

ومع ذلك، في حين أنها يمكن أن تضيف إحساسًا بالأمان والراحة للشركات التي تطرحها، إلا أنها تعرضت لانتقادات على نطاق واسع من قبل المدافعين عن الخصوصية بسبب التحيز العنصري الداخلي وإمكانية إساءة الاستخدام.

وكانت هذه المخاوف واضحة في أذهان مفوضي مجلس المدينة الذين صوتوا بالإجماع على الحظر.

بالإضافة إلى وقف استخدام المدينة لتكنولوجيا المراقبة، تمنع القاعدة الجديدة "الكيانات الخاصة في أماكن الإقامة العامة" في بورتلاند من استخدامها أيضًا، في إشارة إلى الشركات التي تخدم عامة الناس - محل بقالة أو محل بيتزا.

بينما لا يُمنع الأفراد من إعداد تقنية التعرف على الوجه في المنزل، مثل كاميرا Google Nest التي يمكنها اكتشاف الوجوه المألوفة، أو الأدوات التي تستخدم برنامج التعرف على الوجه للتوثق من المستخدمين، مثل ميزة Face ID من Apple لإلغاء قفل iPhone.

في حين أن تقنية التعرف على الوجه يمكن أن تساعد في مهام تتراوح من حل الجريمة إلى التحقق من حضور الطلاب في المدرسة، إلا أنها تأتي مع مشكلات الخصوصية الأساسية.

ويشعر باحثو الذكاء الاصطناعي وجماعات الحقوق المدنية، مثل الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، بالقلق أيضًا بشأن الدقة والتحيز في أنظمة التعرف على الوجه، خاصة أنها ليست فعالة في التعرف على الأشخاص الملونين والنساء بشكل صحيح.

وأعرب عمدة بورتلاند تيد ويلر عن هذه المخاوف، إلى جانب القلق من إمكانية استخدام تقنية التعرف على الوجه لمراقبة المحتجين. وكانت الاحتجاجات مستمرة في المدينة منذ وفاة الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد في أواخر مايو أيار الماضي.