أمريكا تتهم مقاتلي "البيتلز" في داعش بقتل صحفيين وعمال إغاثة في سوريا

العالم
نشر
4 دقائق قراءة

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلنت الحكومة الأمريكية، الأربعاء، توجيه اتهامات إلى مقاتلين بارزين في تنظيم الدولة الإسلامية بتهم الإرهاب المتعلقة باحتجاز الرهائن وقتل أربعة أمريكيين.

من المتوقع أن يكون أول ظهور لأليكساندا كوتي والشافعي الشيخ، اللذان كانا جزءًا من خلية إعدام تابعة لداعش يطلق عليها اسم "البيتلز"، بسبب لهجتهما البريطانية، في المحكمة الفيدرالية في الإسكندرية بولاية فيرجينيا، بعد ظهر الأربعاء. وهم موجودون حاليًا لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي).

كوتي والشيخ متهمان بالتورط في احتجاز الرهائن وقتل الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعمال الإغاثة الأمريكيين بيتر كاسيج وكايلا مولر، بالإضافة إلى مواطنين بريطانيين ويابانيين.

ووفقًا للائحة الاتهام، فقد وُجهت إليهما تهمة التآمر لارتكاب احتجاز رهائن أدى إلى الوفاة، وأربع تهم تتعلق بأخذ رهائن أدت إلى الوفاة، وتهمة واحدة بالتآمر لقتل مواطنين أمريكيين خارج الولايات المتحدة  وتهمة واحدة بالتآمر لتقديم الدعم المادي للإرهابيين - أخذ رهائن والقتل - مما أدى إلى الوفاة، وتهمة واحدة بالتآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية.

وقال مساعد المدعي العام للأمن القومي جون ديمرز، في مؤتمر صحفي الأربعاء: "اليوم هو يوم جيد، لكنه أيضًا يوم مهيب... اليوم نتذكر أربعة أمريكيين أبرياء قتلهم تنظيم داعش: جيمس رايت فولي، وستيفن جويل سوتلوف، وبيتر إدوارد كاسيج، وكايلا جين مولر".

وأضلقف ديمرز: "كثيرون حول العالم على دراية بالظروف البربرية لموتهم، لكننا لن نتذكر هؤلاء الأمريكيين بالطريقة التي ماتوا بها. سوف نتذكرهم بالطريقة التي عاشوا بها حياتهم الطيبة واللائقة".

ورحبت عائلات الأمريكيين بالنبأ، في بيان مشترك أصدرته الأربعاء مؤسسة فولي.

وقال البيان: "جيمس وبيتر وكايلا وستيفن تعرضوا للخطف والتعذيب والضرب والتجويع والقتل على يد أعضاء من الدولة الإسلامية في سوريا. الآن يمكن لعائلاتنا متابعة المساءلة عن هذه الجرائم ضد أبنائنا في محكمة أمريكية".

وتابع: "سيكون تسليم كوتي والشيخ ومحاكمتهما في الولايات المتحدة الخطوة الأولى في السعي لتحقيق العدالة فيما يتعلق بجرائم حقوق الإنسان المروعة المزعومة ضد هؤلاء الشبان الأمريكيين الأربعة، الذين رأوا معاناة الشعب السوري وأرادوا المساعدة، سواء من خلال تقديم المساعدات الإنسانية أو بإخبار العالم بتطور الأزمة السورية".

سُحبت جنسيات الشيخ وكوتي البريطانية لاعتبارهما تهديدًا للأمن القومي بعد انضمامهما إلى داعش في سوريا. وكانا محتجزان لدى الولايات المتحدة في العراق.

تفاوض المدعي العام ويليام بار مع بريطانيا لتسليمهما إلى الولايات المتحدة لمحاكمتهما من خلال تعهد بعدم تطبيق عقوبة الإعدام عليهما.

وقال بار: "هذه الاتهامات هي نتاج سنوات عديدة من العمل الجاد في السعي لتحقيق العدالة لمواطنينا الذين قتلوا على يد داعش. ورغم أننا لا نستطيع إعادتهم (من قُتلوا)، يمكننا وسنسعى لتحقيق العدالة لهم ولأسرهم ولجميع الأمريكيين"، حسب ما ورد في بيان صحفي.