دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تجددت أعمال القتال بين أرمينيا وأذربيجان، الجمعة، على نحو يبدد الآمال في الالتزام بوقف إطلاق النار المُعلن برعاية روسية، فيما نددت إيران بسقوط قذائف داخل أراضيها جراء الحرب الدائرو بين الدولتين منذ 3 أسابيع، في نطاق إقليم ناغورني – كاراباخ.
ونفى الجيش الأرميني اتهامات وزارة الدفاع الأذرية بشأن إطلاق صاروخ في اتجاه إقليم ناختشيفان (نخجوان) – الذاتي الحكم بأذربيجان، الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية، شوشان ستيبانيان، في حسابها عبر تويتر: "نعلن أنه لم يتم إطلاق أي صاروخ في اتجاه منطقة أوردوباد في نخجوان".
وقالت ستيبانيان: "هذه كذبة أخرى للقيادة السياسية العسكرية الأذربيجانية، التي تهدف إلى توسيع جغرافية الصراع"، بينما أشاتر إلى حدوث معارك بالمدفعية
وذكرت ستيبانيان أن أرمينيا تؤكد مُجددًا أن وحدات جيشي أرمينيا وجيش إقليم ناغورني – كاراباخ (المعروفة أيضًا باسم جمهورية آرتساخ)، مستعدة لمراعاة شروط وقف إطلاق النار الإنساني المُوقع في العاصمة الروسية موسكو في 10 أكتوبر تشرين الأول.
بينما أكدت المُتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية وجود "توتر نسبي" في ناغورني – كاراباخ المتنازع عليها، قائلة إن المعارك "استمرت بالمدفعية في بعض المناطق".
ويقع إقليم ناغورني - كاراباخ ضمن أراضي أذربيجان، بينما تعيش أغلبية أرمينية فيها، وتدعمه أرمينيا. ويعد القتال القائم حلقة في سلسلة نزاع تاريخي اندلع منذ حقبة التسعينيات مع انهيار الاتحاد السوفيتي السابق.
وفي سياق متصل، ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، الجمعة، بسقوط عدد من القذائف في مناطق البلاد الحدودية جراء الحرب الدائرة بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا.
وقال زادة، حسب ما أوردته وكالة أنباء إرنا الرسمية: "للأسف أخبار مقلقة وصلت خلال اليوم الجاري في هذا المجال ليست مقبولة بتاتا"، مُشددًا على أن إيران "لن تكون غير مبالية في حال تكرار هذا الأمر".
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ندد خلالها بتورط تركيا في النزاع الدائر في إقليم ناغورني - كاراباخ.
وقال بومبيو، في حديثه لبرنامج "إريك إريكسون شو"، المُذاع عبر راديو WSB: "إنه أمر خطير. لدينا الآن الأتراك، الذين تدخلوا وقدموا الموارد لأذربيجان، مما زاد من المخاطر، وزاد من شدة القتال".
وأضاف بومبيو: "يجب أن يتم حل هذا الصراع من خلال المفاوضات والمناقشات السلمية، وليس من خلال النزاع المسلح، وبالتأكيد ليس مع دول أطراف ثالثة تأتي لتضفي قوتها على ما هو بالفعل برميل بارود... نأمل أن يتمكن الأرمن من الدفاع ضد ما يفعله الأذربيجانيون".