إثيوبيا.. ضربات صاروخية لتيغراي تستهدف مطارين في ولاية أمهرة

العالم
نشر
5 دقائق قراءة

أديس أبابا، إثيوبيا (CNN) -- قالت الحكومة الإثيوبية إن مطارين في ولاية أمهرة المجاورة لتيغراي - حيث تقاتل القوات الفيدرالية القوات المحلية - اُستهدفا بالصواريخ في وقت متأخر من يوم الجمعة، مع اتساع نطاق الصراع المستمر منذ 11 يومًا.

وقالت الحكومة الإثيوبية إن مطار غوندار بولاية أمهرة المجاورة لتيغراي أصيب يوم الجمعة، بينما أخطأ صاروخ آخر كان استهدف مطار بحر دار، هدفه.

وقال حزب تيغراي الحاكم (جبهة تحرير تيغراي الشعبية)، إن قوات دفاع تيغراي شنت ضربات صاروخية على قاعدتين عسكريتين في بحر دار وغوندار ردًا على الضربات الجوية التي شنتها قوات رئيس الوزراء أبي أحمد في مناطق متفرقة من الولاية.

وقال غيتاشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، في بيان عبر صفحة فيسبوك لمكتب الاتصالات بولاية تيغراي : "طالما لم تتوقف الهجمات على أهالي تيغراي، فستشتد الهجمات".

وأرسل أبي أحمد قوات الدفاع الوطني في هجوم ضد القوات المحلية في تيغراي الأسبوع الماضي، بعد اتهامها بمهاجمة القوات الفيدرالية. وقُتل المئات.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن الطائرات الحربية الحكومية تقصف أهدافا عسكرية في تيغراي، بما في ذلك مستودعات أسلحة ومعدات تسيطر عليها قوات تيغراي.

وتقول الحكومة إن عملياتها العسكرية تهدف إلى استعادة سيادة القانون في الولاية الجبلية التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة.

وقالت أووك ووركو، المتحدثة باسم منطقة غوندار الوسطى، إن أحد الصواريخ أصاب مطار غوندر وألحق أضرارًا جزئية به، بينما سقط صاروخ ثان أُطلق تزامنا مع الأول، خارج المطار في بحر دار.

وكتبت فرقة الطوارئ التابعة للحكومة الإثيوبية على تويتر: "المجلس العسكري لجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغري يستخدم آخر الأسلحة الموجودة في ترساناته".

كانت قوات ولاية أمهرة الإقليمية تقاتل إلى جانب نظيراتها الفيدرالية ضد مقاتلي تيغراي.

قال يوهانس أيلي، من سكان غوندار، إنه سُمع دوي انفجار قوي في حي أززو بالمدينة الساعة 10:30 مساءً (بالتوقيت المحلي).

وقال ساكن آخر بالمنطقة إن الصاروخ دمر مبنى صالة المطار. وأضاف الساكن أنه تم إغلاق المنطقة وتوقفت سيارات الإطفاء في خارجه.

وقال عامل في الخطوط الجوية الإثيوبية، لم يرغب في الكشف عن هويته، إن الرحلات الجوية إلى مطاري غواندر وباهر دار قد ألغيت بعد الهجمات.

وتشعر الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وغيرهما بالقلق من أن القتال قد يمتد إلى أجزاء أخرى من إثيوبيا، ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، ويزعزع استقرار منطقة القرن الأفريقي الأوسع.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الجمعة، إن أكثر من 14500 شخص فروا إلى السودان المجاور، حيث تفوق سرعة الوافدين الجدد على القدرة الحالية على تقديم المساعدة.

وقالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، التي عينتها الحكومة لكنها مستقلة، إنها سترسل فريقًا من المحققين إلى بلدة ماي كادرا في تيغراي، حيث أفادت منظمة العفو الدولية هذا الأسبوع بما قالت إنه دليل على عمليات قتل جماعي.

وقالت منظمة العفو الدولية، الخميس، نقلا عن شهود عيان إن عشرات وربما مئات المدنيين تعرضوا للطعن والقرع حتى الموت في المنطقة يوم 9 نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت إنها لم تتمكن من التأكد بشكل مستقل بشأن من المسؤول عن ذلك، لكنها قالت إن الشهود ألقوا باللوم على مقاتلين موالين لزعماء تيغراي المحليين.

ونفت حكومة ولاية تيغراي ضلوعها في عمليات القتل المبلغ عنها.

وقالت في بيان: "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تدحض تمامًا مزاعم تورط أعضاء في الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وقوة شرطة تيغراي الخاصة في هذا الحادث الأكثر مأساوية".

وقالت مفوضية حقوق الإنسان في بيان إنها ستحقق في جميع مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في الصراع.

 

نشر