الخارجية الأمريكية: نعتقد أن الأمن الروسي استخدم غاز الأعصاب لتسميم نافالني

العالم
نشر
3 دقائق قراءة

(CNN)-- أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية البيان الأكثر حسماً حتى الآن من إدارة الرئيس دونالد ترامب، وألقت باللوم على جهاز الأمن الروسي في تسميم زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني، الأربعاء، بعد أيام من إعلان شبكة CNN عن أول دليل مباشر على تورط الأمن الروسي في حادث التسمم.

وقال مُتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "تعتقد الولايات المتحدة أن ضباطًا من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي استخدموا غاز الأعصاب نوفيتشوك لتسميم السيد نافالني. لا يوجد تفسير معقول لتسميم السيد نافالني بخلاف مشاركة الحكومة الروسية ومسؤوليتها... بالطبع، الرئيس بوتين والحكومة الروسية يريداننا أن نصدق خلاف ذلك".

وأضاف المتحدث أن عجز روسيا عن الإجابة على الأسئلة المتعلقة بتسميم نافالني تقول الكثير.

وقال المتحدث: "لقد طرحت روسيا العديد من نظريات المؤامرة، المتناقضة في كثير من الأحيان... لنكن واضحين - هذه الأنواع من نظريات المؤامرة ليست أكثر من وسيلة لصرف الانتباه عن الأسئلة الجادة المطروحة على الحكومة الروسية والتي لم يجب عليها بعد".

لم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على سبب عدم توقيع الولايات المتحدة أي تكلفة على روسيا بسبب هذا التسمم. وأصدر مجلس الأمن القومي بيانًا في سبتمبر أيلول، قال فيه إن أمريكا "ستعمل مع الحلفاء والمجتمع الدولي لمحاسبة أولئك الموجودين في روسيا، أينما يقودنا الدليل، وتقييد الأموال المخصصة لأنشطتهم الخبيثة".

وفرضت كل من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس بسبب الواقعة منذ أكثر من شهرين.

تم الإعداد لعقوبات محتملة ، وفقًا لمصدرين مطلعين على العملية، لكن الطرح الرسمي يتطلب موافقة حكومية كاملة تشمل موافقة الرئيس ترامب، الذي لم يلم الروس على وجه التحديد بتسميم نافالني وحاول التقليل من شأن ذلك الاختراق الإلكتروني الروسي المشتبه به على الوكالات الأمريكية في الأيام الأخيرة.

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن هناك "فرصة كبيرة" لأن يكون الروس وراء تسميم نافالني في سبتمبر أيلول، لكن البيان جاء بشكل مباشر، حيث سمى جهاز الأمن الروسي، وقال إن الولايات المتحدة تدعم نتائج التحقيق الذي أجرته المنظمة لحظر الأسلحة الكيميائية.

 وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أن "الولايات المتحدة لديها ثقة كاملة في النتائج التي توصلت إليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي أكدت النتائج السابقة من المختبرات الألمانية والفرنسية والسويدية، أن السيد نافالني تعرض لغاز الأعصاب نوفيتشوك".