منظمة الصحة العالمية: امرأة من كل 3 نساء بالعالم تتعرض للعنف

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
Global-violence-against-women-2021

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لا يزال العنف ضد المرأة ينتشر بشكل مُدمر، وفقاً لما تشير إليه البيانات الجديدة الصادرة عن أكبر دراسة على الإطلاق أجرتها منظمة الصحة العالمية عن معدلات انتشار العنف ضد المرأة.

وبحسب بيان صحفي صادر عن منظمة الصحة العالمية، هناك امرأة واحدة من كل ثلاث نساء، أي حوالي 736 مليون امرأة، تتعرض أثناء حياتها للعنف البدني، أو الجنسي من قِبل  الشريك الحميم، أو للعنف الجنسي من قِبل غير الشركاء، وهو عدد لم يتغير تقريباً طوال العقد الماضي.

النساء الأصغر سناً هن أشد من يتعرضن للمخاطر

ويبدأ هذا العنف مبكراً، إذ تتعرض واحدة من كل 4 نساء شابات (تتراوح أعمارهن بين 15 و24 عاماً) ممن ارتبطن بعلاقة، للعنف من الشريك الحميم بحلول بلوغهن منتصف العشرينيات من عمرها.

ويُعد عنف الشريك الحميم من أكثر أشكال العنف ضد المرأة انتشاراً على الإطلاق على الصعيد العالمي، إذ يضر بـ641 مليون امرأة تقريباً.

وتُبلغ نسبة 6% من النساء عن تعرضهن للاعتداء الجنسي من قبل شخص آخر غير الزوج، أو الشريك الحميم. 

ولكن، نظراً لارتفاع مستوى الوصم المرتبط بالاعتداء الجنسي، وعدم الإبلاغ عنه، فمن المرجح أن يكون الرقم الحقيقي أكبر بكثير، وفقاً للمنظمة.

ويقدم تقرير المنظمة بيانات مستمدة من أكبر دراسة على الإطلاق أجرتها نيابةً عن فريق عمل خاص تابع للأمم المتحدة، عن معدلات انتشار العنف ضد المرأة. 

ومع أن هذه الأرقام تكشف عن معدلات العنف ضد النساء والفتيات التي كانت مرتفعة بالفعل إلى درجة مثيرة للقلق، إلا أنها لا تجسّد الأثر المستمر لجائحة فيروس كورونا المستجد.

جائحة "كوفيد-19" تتسبب بتفاقم العنف ضد المرأة

وأدت الجائحة إلى زيادة تعرّض النساء للعنف، وذلك نتيجة لتدابير مثل الإغلاق الشامل، وانقطاع خدمات الدعم الحيوية.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس: "العنف ضد المرأة متوطن في كل بلد وثقافة، ويسبب أضراراً لملايين النساء وأسرهن، وقد تفاقم بسبب جائحة كوفيد-19. ولكن، على عكس كوفيد-19، لا يمكن وقف العنف ضد المرأة باللقاح".

وأدت الآثار المتعددة لجائحة كورونا إلى تكون "جائحة مصاحبة" لمختلف أنواع العنف المتزايد ضد النساء، وفقاً للمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فومزيلي ملامبو-نغوكا.

وشهدت العديد من البلدان بالفعل زيادة في البلاغات التي وردت إلى خطوط المساعدة، والشرطة، والعاملين الصحيين، والمعلمين، وغيرهم من مقدمي الخدمات بشأن مواجهة العنف من الشريك الحميم أثناء الإغلاق الشامل، ومع ذلك، إلا أن الأثر الكامل للجائحة على معدل انتشار العنف لن يُحدَد إلا بعد استئناف المسوح.

وتشكل الإجحافات عاملاً رئيسياً من عوامل خطر العنف ضد المرأة، ويؤثر العنف على نحو غير متناسب على النساء اللواتي يعشن في البلدان المنخفضة الدخل، وبلدان الشريحة الدنيا من فئة الدخل المتوسط. 

وتشير التقديرات إلى أن 37% من النساء اللاتي يعشن في البلدان الأشد فقراً قد تعرضن للعنف البدني و/أو الجنسي من قبل الشريك الحميم في حياتهن، ويرتفع معدل الانتشار في بعض هذه البلدان ليصل إلى امرأة من كل اثنتين.