موسكو، روسيا (CNN) -- أمرت روسيا كبار ضباطها العسكريين بإعادة القوات إلى قواعدهم الدائمة اعتبارًا من الجمعة، قائلة إنها أنهت "تفتيشًا سريعًا" لقواتها في شرق وغرب البلاد، بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وأدى تعزيز القوات الروسية على طول الحدود في الأسابيع الأخيرة إلى إعادة إشعال التوترات في شرق أوكرانيا، حيث تقاتل القوات الحكومية الانفصاليين المدعومين من روسيا الذين يطالبون بالاستقلال عن كييف منذ 2014.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الخميس، إن القوات أكملت بنجاح التدريبات بالقرب من أوكرانيا وستعود إلى قواعدها الدائمة بحلول الأول من مايو/أيار.
وقال شويغون في اجتماع في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من كييف في 2014: "أعتقد أن أهداف التدريبات المفاجئة قد تحققت بالكامل. أظهرت القوات القدرة على توفير دفاع موثوق عن البلاد".
ويأتي إعلان شويغو بعد أسابيع من بدء موسكو أكبر حشد لقواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية منذ 2014. وقدّر الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء أن أكثر من 100 ألف جندي قد حشدوا بالقرب من الحدود وفي شبه جزيرة القرم.
ولم يتضح من إعلان الخميس عدد القوات الروسية التي ستبقى في المنطقة.
واعترف المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس بإعلان روسيا، قائلاً إن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة الوضع عن كثب مع المسؤولين الأوكرانيين وحلفاء آخرين، لكنه أضاف أن "ما نبحث عنه هو الفعل".
وأضاف برايس: "لقد أوضحنا في تعاملنا مع الحكومة الروسية أنها بحاجة إلى الامتناع عن الإجراءات التصعيدية والوقف الفوري لجميع أنشطتها العدوانية في أوكرانيا وحولها، بما في ذلك التعزيز العسكري الأخير في شبه جزيرة القرم المحتلة ، وعلى حدود أوكرانيا، وعزمها على حجب سفن محددة في أجزاء من البحر الأسود".
وذكرت وكالة الأنباء الروسية الحكومية (تاس) أن بعض أسلحة الجيش الروسي، تشمل دبابات ومدفعية ثقيلة، سيتم تركها وراءها حتى إجراء التدريبات العسكرية الاستراتيجية الروسية البيلاروسية (زاباد -2021) المشتركة في سبتمبر/أيلول. وهذا يترك لروسيا قوة نيرانية على الحدود الأوكرانية أكثر مما كانت عليه في السابق.
وأشار فريق استخبارات الصراع، وهو مجموعة استخبارات روسية مفتوحة المصدر كانت تراقب الحشد العسكري الروسي العدواني على الحدود، الخميس، إلى أنه من السابق لأوانه الحكم على ما إذا كانت الأخبار ترقى إلى الحد من التصعيد.
وقال الفريق على تويتر: "من خلال تقييمنا، لا تزال القوات المتبقية على الحدود الأوكرانية تشكل خطر الانتشار في شرق أوكرانيا المحتلة، في حين أن الغزو الواسع النطاق للأراضي التي تسيطر عليها الحكومة سيتطلب بالتأكيد نقل المزيد من القوات إلى الحدود".
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن أكثر من 20 سفينة شاركت في تدريبات في البحر الأسود المحاذي لكلا البلدين.
ويأتي ذلك تزامنا مع تدريب Defender-Europe وهو تدريب سنوي متعدد الجنسيات على نطاق واسع بقيادة الجيش الأمريكي يهدف إلى بناء الاستعداد وقابلية التشغيل البيني بين الولايات المتحدة والجيوش الشريكة لها في الناتو. وتم إلغاؤه العام الماضي بسبب مخاوف من فيروس كورونا.
وأعرب حلف شمال الأطلنطي (الناتو) عن قلقه العميق إزاء التعزيزات العسكرية الروسية بالقرب من أوكرانيا، التي وصفها الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الأسبوع الماضي بأنها "جزء من نمط أوسع للعمل العدواني الروسي".