مدريد، إسبانيا (CNN) --قالت السلطات الإسبانية إن ما لا يقل عن 6 آلاف شخص، بينهم نحو 1500 قاصر، سبحوا من المغرب إلى سبتة الحدودية الإسبانية، الإثنين، في أكبر تدفق للمهاجرين غير الشرعيين خلال يوم واحد. وقال متحدث باسم الحكومة الإسبانية في سبتة لشبكة CNN إن المهاجرين سبحوا من موقعين، دخل بعضهم جنوب سبتة على شاطئ تراغال، ودخلت مجموعة أكبر شمال المدينة على شاطئ بنزو، وأضاف المتحدث أن رجلا غرق خلال هذه العملية.
في كلا الموقعين، سبح المهاجرون حول حواجز الأمواج الصخرية البارزة في البحر الأبيض المتوسط الذي يمثل الحدود بين البلدين. وقال المتحدث إنها كانت مسافة قصيرة في كل حالة. وتضم حوالي 84000 إسباني على الساحل الشمالي للمغرب، وهي، مهمة للمهاجرين الذين يحاولون الدخول إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال خوان جيسوس فيفاس رئيس سبتة لمحطة تلفزيون تي في إي الإسبانية يوم الثلاثاء: "لم أر وضعا كهذا من قبل، إنه غير مسبوق، لم أشعر من قبل بالإحباط والحزن".
وأضاف: "هذا وضع فوضوي للغاية لدرجة أننا لا نستطيع تحديد العدد الدقيق للمهاجرين في الوقت الحالي.. نحن بحاجة إلى جمع كل الذين وصلوا وتخصيصهم في مكان معين، حتى لا يتجولوا فحسب حول الحدود".
وقد ساعد الصليب الأحمر المهاجرين بالملابس الجافة والبطانيات والطعام على شاطئ تاراغال. وقالت المتحدثة باسم المؤسسة الخيرية، إيزابيل براسيرو، لقناة TVE الإسبانية، إن المهاجرين كان بينهم أطفال، ويبدو أن جميع من قام بالرحلة حول حاجز الأمواج حتى الآن بصحة جيدة.
وأضافت أن الطقس الملائم قد ساعد المهاجرين على الأرجح وقصر المسافة التي سبحوها.
نقطة الاشتعال على الحدود
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الثلاثاء، إنه سيسافر إلى سبتة ومدينة مليلية، الواقعة إلى الشرق.
ووعد سانشيز بـ "إعادة الأمر"، وقال إن إسبانيا ستعيد "فورًا" كل من دخلوا بشكل غير قانوني، كما هو مسموح به، بحسب ما سمح به، بموجب الاتفاقات القائمة بين إسبانيا والمغرب.
وصرح وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا للتلفزيون الإسباني يوم الثلاثاء أن ما يقرب من 2700 شخص قد أعيدوا بالفعل إلى المغرب.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان إنها تعزز قوة الشرطة في سبتة. وأضافت أن إسبانيا والمغرب اتفقتا مؤخراً على أن المغاربة الذين يسبحون إلى إسبانيا سيواجهون العودة إلى المغرب عبر أحد المعابر الحدودية البرية.
الحدود البرية التي تمتد لعدة أميال بين سبتة والمغرب لها سياج طويل. إنها نقطة ساخنة لهجرة الأفارقة من جنوب الصحراء الذين يحاولون دخول إسبانيا، والاتحاد الأوروبي، في مجموعات.
كتبت إيلفا جوهانسون، مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، على موقع تويتر قائلة إنه "من المثير للقلق" أن الكثير من الناس، وعدد كبير منهم من الأطفال، يعرضون حياتهم للخطر من خلال السباحة إلى سبتة.
وأضافت أن "أهم شيء الآن هو استمرار المغرب في الالتزام بمنع المغادرين غير النظاميين وأن من لا يملكون الحق في البقاء أن يعودوا بشكل منظم وفعال".
شهدت إسبانيا زيادة في عدد المهاجرين الوافدين على شواطئها في الأشهر الأخيرة.
تقول "فرونتكس"، وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية، إن "أكثر من 1000 مهاجر غير نظامي وصلوا إلى جزر الكناري في أبريل، أي ثلاثة أضعاف العدد الإجمالي للشهر نفسه من العام الماضي.
"في الفترة من يناير إلى أبريل، وصل ما يقرب من 4500 مهاجر غير قانوني إلى جزر الكناري، أي أكثر من ضعف العدد الإجمالي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020. وشكل مواطنو بلدان جنوب الصحراء الكبرى، الذين يدعي معظمهم أنهم من مالي والمغرب، أكبر عدد من المهاجرين ".