بوتين يوقع قانوناً يمنع "المتطرفين" من خوض الانتخابات وسط انتقادات من المعارضة الروسية

العالم
نشر
3 دقائق قراءة

موسكو، روسيا (CNN)-- وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، على قانون يمنع الأفراد المصنفين على أنهم "متطرفون" من الترشح للمناصب العامة لمدة تصل إلى خمس سنوات، وهي خطوة أدانها أعضاء المعارضة الروسية ووصفوها بأنها محاولة سافرة للحد من المنافسة السياسية.

ويمنع التشريع الجديد، الذي نُشر على موقع حكومي الجمعة، أعضاء التنظيمات "المتطرفة" أو "الإرهابية" من الترشح للانتخابات لمدة 3-5 سنوات، اعتمادًا على موقف الشخص.

بموجب القانون الجديد، لن يتمكن مؤسسو وقادة المجموعات المصنفة من الترشح لمنصب منتخب لمدة خمس سنوات من قرار المحكمة بحظر المجموعة. وسيتم منع الموظفين أو الداعمين الماليين للمنظمات المتطرفة والإرهابية التي تحكمها المحكمة من الترشح لمنصب لمدة 3 ثلاث سنوات من تاريخ قرار المحكمة بمنع الجماعة.

وقّع بوتين القانون في عيد ميلاد المعارض السجين أليكسي نافالني. وسُجن نافالني في وقت سابق من هذا العام من قبل محكمة في موسكو بزعم انتهاكه لشروط الاختبار في قضية 2014 حُكم عليه فيها بالسجن ثلاث سنوات ونصف مع وقف التنفيذ.

وغرد رئيس موظفي نافالني ليونيد فولكوف، الجمعة، أنه لا يعتقد أن بوتين وقع "عن طريق الخطأ" على القانون اليوم.

يأتي التشريع الجديد قبل قرار محكمة معلق بشأن ما إذا كان سيتم تصنيف كل من المنظمات السياسية والأخرى المعنية لمكافحة الفساد التابعة لنافالني كمجموعات متطرفة في أعقاب دعوى قضائية رفعها مكتب المدعي العام في موسكو في أبريل/ نيسان بهدف تصنيف منظماته على أنها "متطرفة".

إذا تمت الموافقة على تحرك المدعين العامين، فقد يكون له عواقب وخيمة على فريق نافالني، الذي يتعرض بالفعل لضغوط شديدة من مداهمات الشرطة والاعتقالات. روسيا لديها بالفعل قوانين شاملة لمكافحة التطرف يقول النقاد إنها تقيد بشكل فعال حرية التعبير والحق في التجمع العام.

قالت تاتيانا ستانوفايا، المحللة السياسية في كارنيغي موسكو ومؤسس آر بوليتيك لشبكة CNN، إن القانون لا يهدد السياسيين المعارضين فحسب، بل المواطنين الروس العاديين.

وقالت: "القانون جزء من حملة أكبر ضد السلوك المناهض للنظام في روسيا. أصبحت ساحة المعركة أكبر بكثير، حتى الآن مواطن روسي يشارك في الاحتجاجات، أو يعيد تغريد منشور معارض أو يتبرع لجماعات المعارضة، يواجهون خطر الملاحقة القضائية ".

يعني التشريع الجديد الذي وقعه بوتين أن أنصار نافالني يواجهون إمكانية منعهم من الترشح في الانتخابات الروسية المقبلة في سبتمبر/ أيلول المقبل.