أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- حذّر منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، مارك لوكوك، الخميس، من أن "هناك مجاعة في إثيوبيا في الوقت الحالي"، حيث وجد تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة وجماعات إغاثة أخرى أن أكثر من 350 ألف شخص في منطقة تيغراي التي دمرها الصراع في إثيوبيا يعانون من المجاعة.
وأُعطيت أجزاء كبيرة من منطقة تيغراي حالة "IPC 5 كارثة"، وهو أعلى تصنيف لمرحلة الأمن الغذائي المتكامل، في تقرير صدر الخميس. وهذا يعكس أكبر عدد من الأشخاص المصنفين في هذه الفئة في مقاطعة واحدة في العقد الماضي، وفقًا لليونيسف.
ويُعرِّف التصنيف الدولي للمجاعة على أنها "عدم القدرة المطلقة على الوصول إلى الغذاء لمجموعة سكانية كاملة أو مجموعة فرعية من السكان، مما قد يتسبب في الوفاة على المدى القصير".
ودعا لوكوك إلى التمويل العاجل والوصول دون عائق لتوصيل المساعدات، في تغريدة له بعد إصدار التقرير.
وجد التقرير أن أكثر من 60% من السكان، أي أكثر من 5.5 مليون شخص، يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في تيغراي والمناطق المجاورة في أمهرة وعفر. وخلص التقرير إلى أن مليوني شخص من بين هؤلاء في حالة طوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، يمكن أن ينزلقوا بسرعة إلى المجاعة.
ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع في الأشهر المقبلة، لا سيما في تيغراي ، حيث يُتوقع أن يواجه أكثر من 400 ألف شخص ظروفًا غذائية كارثية دون مساعدات عاجلة ودون عوائق.
ووجد التقرير أن السبب الرئيسي للوضع الغذائي اليائس في تيغراي هو الصراع. وجاء في التقرير أن "هذه الأزمة الحادة ناتجة عن الآثار المتتالية للنزاع، بما في ذلك نزوح السكان، والقيود المفروضة على الحركة، والوصول المحدود للمساعدات الإنسانية، وفقدان أصول المحاصيل وسبل العيش، واختلال الأسواق أو عدم وجودها".
وذكرت شبكة CNN الشهر الماضي أن القوات الإريترية تنسق مع القوات الإثيوبية لقطع طرق المساعدات الحيوية. وشاهد فريق CNN جنودًا إريتريين في تيغراي، بعضهم يتنكر بزي عسكري إثيوبي قديم ويمنع وصول المساعدات إلى السكان الجائعين.
وتقول وكالات الأمم المتحدة إنها قلقة بشكل خاص من خطر انتشار المجاعة على نطاق واسع في تيغراي، إذا تصاعد الصراع، وعرقلت المساعدات الإنسانية بشكل كبير.
ودعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الخميس، مجلس الأمن الدولي للاجتماع علنا بشأن منطقة تيغراي والمطالبة بإجابات من الحكومة الإثيوبية.
وقالت غرينفلد: "لا يمكننا ترك إثيوبيا تتضور جوعًا. علينا أن نتحرك الآن".
واندلع القتال بين قوات الحكومة الإثيوبية والحزب الحاكم السابق في المنطقة (جبهة تحرير شعب تيغراي)، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020. وانضمت قوات من إريتريا المجاورة أخيرًا إلى الصراع لدعم الحكومة الإثيوبية.