دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الهجمات على حقوق التصويت بأنها "الاختبار الأكثر أهمية" للديمقراطية الأمريكية منذ الحرب الأهلية في ستينيات القرن التاسع عشر، واصفًا مساعي الجمهوريين لتمرير قوانين تقيد الانتخاب بـ "التخريب الانتخابي".
وقال بايدن أثناء حديثه في فيلادلفيا، الثلاثاء: "إننا نواجه أهم اختبار لديمقراطيتنا منذ الحرب الأهلية. هذا ليس مبالغة - منذ الحرب الأهلية".
ويأتي خطاب بايدن في الوقت الذي مضت فيه بعض المجالس التشريعية التي يسيطر عليها الحزب الجمهوري قدمًا في قوانين الولايات الجديدة التي تقيد الوصول إلى الاقتراع، وبعد أن منع الجمهوريون في مجلس الشيوخ مشروع قانون التصويت والانتخابات الشامل الشهر الماضي.
آخر محاولات الجمهوريين كانت في ولاية تكساس، حيث يدفعون بتشريع من شأنه حظر الاقتراع من السيارات أو عبر البريد، ويخفض عدد ساعات التصويت، مع قيود أخرى.
وتابع بايدن: "الكونفدرالية في ذلك الوقت لم تخترق مبنى الكونغرس كما فعل المتمردون في 6 يناير/ كانون الثاني. أنا لا أقول هذا لأقلقك. أنا أقول هذا لأنه يجب أن تشعر بالقلق".
وقال بايدن إن الديمقراطية الأمريكية "ستواجه اختبارًا آخر في عام 2022" خلال انتخابات التجديد النصفي.
وأكد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الاستعداد لمواجهة "موجة جديدة من قمع الناخبين غير المسبوق والتخريب الانتخابي الخام والمستمر" في عام 2022.
وسعى بايدن اليوم إلى الضغط على المشرعين الجمهوريين للانضمام إلى التشريعات الديمقراطية التي من شأنها حماية حقوق الناخبين من قوانين الولاية الجديدة التي من شأنها أن تفرض قيودًا على التصويت.
وقال "سأطلب من أصدقائي الجمهوريين في الكونغرس والولايات والمدن والمقاطعات الوقوف في سبيل الله والمساعدة في منع هذا الجهد المتضافر لتقويض انتخاباتنا وحق التصويت المقدس".
وتساءل مخاطبًا الجمهوريين: "ألا تشعرون بالخجل؟.... هذا لا يتعلق بالديمقراطيين أو الجمهوريين. إنه يتعلق حرفيًا بمن نحن كأمريكيين. إنه أمر أساسي. إنه يتعلق بنوع البلد الذي نريده اليوم".
ودعا بايدن إلى مقارنة أفعالهم بسلوك الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء العالم.