لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- استخدم رئيس وكالة الاستخبارات والأمن البريطانية المحلية (MI5) خطابًا نادرًا للدعوة إلى قوانين تجسس أكثر صرامة لمواجهة تهديدات الدولة ونفوذها، مُحددًا بالاسم دول روسيا والصين وإيران.
كما دعا المدير العام للاستخبارات البريطانية، كين ماكالوم، شركات التكنولوجيا إلى المساعدة في إيجاد حل بشأن التشفير في خطابه يوم الأربعاء في ثيمز هاوس، مقر الـMI5 في لندن.
وقال ماكالوم: "اليوم، ليس جريمة جنائية أن تكون عميلا استخباراتيًا أجنبيًا غير معلن في المملكة المتحدة. وبالمثل، ليس من غير القانوني في الوقت الحالي أن تكون في موقع نفوذ رئيسي في المملكة المتحدة وأن تحصل سرًا على أجر دولة أجنبية".
وأضاف ماكالوم أنه "لمواجهة التدخل الحديث، نحتاج إلى قوى حديثة".
صرح ماكالوم: "لكي نكون واضحين: يأتي النشاط الذي يواجه MI5 يومًا بعد يوم في الغالب، بطرق مختلفة تمامًا، من الدولة أو المنظمات المدعومة من الدولة في روسيا والصين وإيران".
فيما يتعلق بالتشفير، قال ماكالوم: "أريد أن أقدم نداءً عامًا لشركات التكنولوجيا للمشاركة بجدية مع الحكومات - أو معي إذا رغبوا - بشأن ضرورة الاهتمام بالسلامة العامة جنبًا إلى جنب مع الاهتمام بالخصوصية".
واعتبر أن خاصية "التشفير من طرف إلى طرف، الذي يتم بالطريقة التي يقترحها فيسبوك حاليًا، سيقدم هدية للإرهابيين".
"اسمحوا لي أن أكون واضحًا: نحن ندعم التشفير القوي وندعم الخصوصية للمواطنين". وأضاف ماكالوم أن نقطة الخلاف الوحيدة هي حول ما يجب أن يكون ممكنًا في حالة وجود أسباب قوية للاعتقاد بأن فردًا يخطط لجرائم خطيرة.
وتابع ماكالوم: "لا ينبغي تقديم التشفير بشكل خاطئ على أنه خصوصية أو أمان ثنائي: يحتاج الجمهور إلى شركات التكنولوجيا للعثور على حلول تحافظ على خصوصية المستخدمين وتدعم سلامة الجميع. وهذا يعني الوصول القانوني، على أساس استثنائي مضمون، إلى محتوى الأقلية الصغيرة من الأشخاص الذين يستخدمون منصات التكنولوجيا بشكل ساخر لإلحاق الضرر ببقية الناس. إن شركات التكنولوجيا هذه بارعة في ما تفعله؛ يبدو لي أنهم حلوا مشاكل أصعب، في حين أنهم يريدون ذلك حقًا".