أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- خلص تحقيق مستقل في مقتل الصحفية دافني كاروانا غاليزيا إلى أن الدولة المالطية يجب أن تتحمل المسؤولية، بعد أن "خلقت جوًا من الإفلات من العقاب".
كاروانا غاليزيا، 53 عامًا، كانت صحفية بارزة في مكافحة الفساد من مالطا، قُتلت بالقرب من منزلها في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، عندما تم تفجير سيارتها المُستأجرة بجهاز تحكم عن بعد في ممر ريفي بالقرب من منزلها في بيدنيا في مالطا.
وقال ابنها ماثيو كاروانا غاليزيا لشبكة CNN سابقًا إنها كانت تقود سيارة مستأجرة في ذلك الوقت، خوفًا من أن يستهدف شخص ما سيارتها في محاولة لقتلها.
وتقول عائلتها منذ فترة طويلة إنها "اغتيلت" بسبب عملها في الكشف عن الفساد المزعوم في الحكومة المالطية.
ونشر رئيس الوزراء روبرت أبيلا، الخميس، نتائج التحقيق الذي بدأ في ديسمبر/ كانون الأول 2019.
وقال في مؤتمر صحفي إن المجلس "يؤكد بشكل قاطع أن الدولة لم تكن متورطة بشكل مباشر في الاغتيال. ومع ذلك، فإنه ينص أيضًا على أنه يجب على الدولة تحمل المسؤولية عن أوجه القصور الخطيرة، خاصة فيما يتعلق بالحوكمة وحماية الصحفيين".
وأضاف أبيلا: "بصفتي رئيسة وزراء مالطا، أشعر أنه من واجبني أن أعتذر لعائلة الراحلة السيدة دافني كاروانا غاليزيا وجميع أولئك الذين يشعرون بالحزن من هذه الحلقة المظلمة في تاريخ أمتنا".
وخلص التحقيق إلى أن "الدولة يجب أن تتحمل مسؤولية الاغتيال لأنها أوجدت جوًا من الإفلات من العقاب تولد من أعلى المستويات في قلب الإدارة داخل مكتب رئيس الوزراء مثل الأخطبوط انتشر إلى كيانات أخرى، مثل المؤسسات الرقابية والشرطة، مما أدى إلى انهيار دولة القانون"، بحسب بيان صحفي صادر عن مؤسسة دافني كاروانا غاليزيا والمحامين الذين يمثلون عائلتها.
ومضى التحقيق قائلا إن "الدولة والكيانات التي تشكلها لم تعترف بما ينبغي أن يكون له مخاطر حقيقية وفورية، بما في ذلك من النية الإجرامية لأطراف ثالثة، على حياة دافني كاروانا غاليزيا، وفشلت في اتخاذ خطوات معقولة لتجنب المخاطر".
وقالت عائلة كاروانا غاليزيا في بيان إن نتائج التحقيق "تؤكد إدانة عائلتنا منذ لحظة اغتيال دافني: أن اغتيالها كان نتيجة مباشرة لانهيار دولة القانون والإفلات من العقاب الذي وفرته الدولة للفاسدين. الشبكة التي كانت تقدم تقارير عنها ".
بينما أصدر جوزيف موسكات، الذي تنحى عن رئاسة الوزراء في يناير/ كانون الثاني 2020 وسط مزاعم بالفساد الحكومي لكنه نفى دائمًا ارتكاب أي مخالفات، بيانًا بعد نتائج التحقيق.
وقال موسكات، في بيان عبر فيسبوك: "لا يمكن أبدا أن يكون هناك أي مبرر لاغتيال دافني كاروانا غاليزيا. ما حدث في 16 أكتوبر 2017 جعلني مصممًا على عدم التصرف مثل أسلافي الذين تشدقوا بالكلام، لكنهم لم يفعلوا شيئا بشأن جرائم القتل التي هزت البلاد"،
وتابع موسكات: "تجدر الإشارة إلى أن التحقيق خلص إلى أن الدولة لم تكن على علم مسبق بالاغتيال أو كانت متورطة فيه". كما يذكر التقرير بشكل لا لبس فيه أنني لم أكن متورطًا بأي حال من الأحوال في القتل".