أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- زعمت حركة طالبان أنها سيطرت على سجن قندهار، الأربعاء، بحسب تغريدة المتحدث باسم طالبان.
وكتب المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد: "سجن قندهار تم الاستيلاء عليه بنجاح بعد حصار طويل. أُطلق سراح المئات من السجناء ونقلهم إلى مكان آمن. استسلم رجال الأمن وسلموا أسلحتهم ومعداتهم إلى طالبان".
ونشرت حركة طالبان مقطع فيديو زعمت فيه أنها تحرر نزلاء من سجن قندهار وتظهرهم وهم يسيرون في الخارج.
وقال صفي الله جلالزاي، المتحدث باسم السجون الأفغانية، لشبكة CNN، إن "طالبان أطلقت سراح أكثر من 1000 سجين من ولاية قندهار، ومعظم هؤلاء السجناء كانوا سجناء جنائيين".
ويضم سجن قندهار أكثر من 1000 نزيل، لكن من غير المعروف عدد مقاتلي طالبان المحتجزين في ذلك السجن. قندهار هي ثاني أكبر مدينة بعد كابول وتقع في جنوب البلاد.
كما أكد جول أحمد كامين، عضو البرلمان القندهاري، لشبكة CNN أن قاعة الزفاف في قندهار التي كانت موقع الخط الأمامي للقوات الأفغانية أصبحت الآن تحت سيطرة طالبان. تبعد قاعة الزفاف حوالي 600 متر عن سجن قندهار.
كما زعمت حركة طالبان أنها استولت على مطار قندوز في وقت سابق يوم الأربعاء، وهو مطار عام وعسكري يقع على بعد خمسة أميال جنوب شرق مقاطعة قندوز في شمال أفغانستان، حسبما قال صحفي محلي لشبكة CNN.
وخضعت تسع عواصم إقليمية، من بينها قندوز، لسيطرة طالبان منذ يوم الجمعة.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية محمد حنيف أتمار، في مقابلة نُشرت على قناة الشؤون الخارجية على موقع يوتيوب، إن أكثر من 6 آلاف شخص قتلوا منذ منتصف أبريل/ نيسان، بسبب الاضطرابات في أفغانستان مع استمرار طالبان في تحقيق مكاسب في البلاد.
وأضاف أتمار: "لقد فقدنا بالفعل منذ منتصف أبريل أكثر من 6000 شخص - 4000 منهم من قوات الأمن الوطني الشجاعة وأكثر من 2000 من المدنيين. وسيصل عدد الجرحى إلى أكثر من 15 ألف خلال الشهرين الماضيين. هذا هو أعلى رقم شهدناه على الإطلاق خلال العقدين الماضيين".
وتابع: "إنه لأمر مخيب للآمال أننا لا نرى صوتًا دوليًا مهمًا هنا بأن مهاجمة المدن ليست فقط انتهاكًا للوعود والالتزامات الواردة في اتفاقية الدوحة للسلام، ولكنها ستخلق وضعاً إنسانياً هائلاً من شأنه أن يزعزع استقرار أفغانستان (فقط) بل كل المنطقة".