طالبان على بعد 100 كيلومتر من كابول.. وتسيطر على نصف عواصم أقاليم أفغانستان

العالم
نشر
4 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- وفقًا لتحليل لشبكة CNN، تسيطر حركة طالبان حاليًا على 17 من أصل 34 عاصمة إقليمية في أفغانستان - تم الاستيلاء عليها جميعًا في الأسبوع الماضي.

وسقطت أربع مدن أخرى في يد طالبان ليل الخميس والجمعة. وهناك عدد آخر محاصر أو تحت الحصار.

ويستند تحليل CNN إلى مزاعم طالبان، وتأكيد من قبل المسؤولين الحكوميين والمحليين، والأدلة المرئية من المدن التي تم الاستيلاء عليها.

وتسيطر طالبان الآن على بلدات وأراضي تقع على بعد 100 كيلومتر من كابول، بما في ذلك عاصمة مقاطعة لوغار التي سقطت يوم الجمعة.

ويعمل الهجوم العسكري الناجح على تعزيز الهدف الرئيسي لطالبان المتمثل في تطويق كابول وطرد حكومة الرئيس أشرف غني.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية مطلع على أحدث تقييم استخباراتي أمريكي بشأن أفغانستان لشبكة CNN يوم الأربعاء، إن كابول قد تقع في أيدي طالبان في غضون 30-90 يومًا.

يأتي هذا في وقت زعمت الجماعة يوم الجمعة أن حكام هيرات الحاليين والسابقين، والمديرية الوطنية للأمن، ونائب وزير الداخلية، وقائد فيلق الجيش الأفغاني، انضموا جميعًا إلى حركة طالبان بعد سقوط هرات، ثالث أكبر مدينة في أفغانستان، في يد طالبان الجمعة.

وكان السياسي الأفغاني وأمير الحرب محمد إسماعيل خان أبرز شخصية انشق عنها. شوهد خان، الذي شغل سابقًا منصب حاكم هرات ووزيرًا في الحكومة الأفغانية، في شريط فيديو لحركة طالبان يوم الجمعة وهو يتحدث إلى جانب مسلحين.

وقال المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي للصحفيين، الجمعة، إن "الآلاف" من قوات الأمن الأفغانية انضموا إلى صفوف طالبان في هرات.

لم تتمكن شبكة CNN من التحقق بشكل مستقل من جميع مزاعم انشقاق طالبان، لكنها شاهدت مقطع فيديو لمحمد إسماعيل خان مع الجماعة المتشددة.

وردًا على تقدم طالبان الكاسح، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنشر 3 آلاف جندي أمريكي في كابول للمساعدة في "تقليص عدد الموظفين المدنيين في السفارة في كابول" و "تسهيل معالجة" تأشيرات الهجرة الخاصة للمواطنين الأفغان الذين قدموا المساعدة، حسبما قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، الخميس.

وحثت السفارة الأمريكية في كابول، الخميس، المواطنين الأمريكيين مرة أخرى على مغادرة أفغانستان على الفور.

وزادت المكاسب التي حققها المسلحون بين عشية وضحاها من قلق المجتمع الدولي. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس يوم الجمعة إنه "قلق للغاية" من أن القاعدة "ستعود على الأرجح" إلى أفغانستان بعد اكتمال انسحاب القوات الأمريكية والبريطانية.

وقال والاس، في تحدٍ لقرار الولايات المتحدة بسحب القوات: "لقد كنت صريحًا جدًا بشأن ذلك علنًا وهذا أمر نادر جدًا عندما يتعلق الأمر بقرارات الولايات المتحدة، لكنه من الناحية الاستراتيجية يسبب الكثير من المشاكل".

وأرسلت المملكة المتحدة 600 جندي إلى البلاد للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة، في حين شجع وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أيضًا موظفي الدعم على مغادرة الوضع "الخطير بشكل متزايد" في البلاد بسرعة.

وقال زيهوفر، في بيان يوم الجمعة: "ليس هناك وقت للبيروقراطية .. يجب أن نتحرك".