الثالث في أسبوع.. احتجاج نسائي في كابول.. وطالبان تفضه بالصواعق والغاز المسيل للدموع

العالم
نشر
3 دقائق قراءة

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نظمت مجموعة من الناشطات الأفغانيات احتجاجًا صغيرًا فى العاصمة كابول، التي تسيطر عليها حركة طالبان، السبت، للمطالبة بالمساواة في الحقوق والمشاركة الكاملة بالحياة السياسية، حسبما تأكدت شبكة CNN. وهذا هو ثالث احتجاج نسائي يتم تنظيمه في مدار الأسبوع الأخير.

وأظهرت اللقطات التي نشرتها شبكة أخبار TOLO في أفغانستان مواجهة بين حرس طالبان وبعض النساء. في مقطع الفيديو، يُسمع صوت رجل يعلو مكبر صوت يقول للنساء: "سننقل رسالتكن إلى القادة". يبدو أن صوته هادئ، ثم تُسمع صراخ النساء في نهاية الفيديو، وتقول إحداهن: "لماذا تضربوننا؟"

ورد أن العنف اندلع بعد أن منعت قوات طالبان النساء من السير إلى القصر الرئاسي، وفقًا لما ذكرته TOLO، قائلة إنه تم إطلاق الغاز المسيل للدموع في تلك المحاولة.

وقالت ثريا الموظفة الحكومية السابقة التي حضرت ساحة الاحتجاج يوم السبت لرويترز: "مع مجموعة من زملائنا، أردنا الاقتراب من المكاتب الحكومية السابقة للاحتجاج. لكن قبل أن نصل إلى هناك، ضربت طالبان النساء بالصواعق الكهربائية، واستخدموا الغاز المسيل للدموع ضد النساء. كما قاموا بضرب النساء على رأسهن بمؤخرة بالبنادق، فسالت دماءهن.. لم يكن هناك من يسأل لماذا".

وانتشر مقطع فيديو للناشطة الأفغانية، نرجس السادات، وهي تنزف من رأسها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مدعية أنها تعرضت للضرب على أيدي قوات طالبان خلال الاحتجاج. وتواصلت CNN مع نرجس للتعليق.

وتحول قادة طالبان إلى تويتر لرفض مشاركة مقاطع فيديو احتجاجات النساء. وقال رئيس الهيئة الثقافية في الحركة، محمد جلال، إن هذه الاحتجاجات كانت "محاولة متعمدة لإحداث مشاكل"، مضيفًا أن "هؤلاء الأشخاص لا يمثلون حتى 0.1٪ من أفغانستان".

ويصر قادة طالبان علنًا على أن المرأة ستلعب دورًا بارزًا في المجتمع وستحصل على التعليم، لكن التصريحات العلنية للجماعة حول التمسك بتفسيرها للقيم الإسلامية أثارت مخاوف من عودة السياسات القاسية لحكم طالبان قبل عقدين من الزمن، عندما اختفت النساء من الحياة العامة.

بعض النساء الأفغانيات بقين بالفعل في المنزل خوفًا على سلامتهن، وتشتري بعض العائلات البرقع الذي يغطي كامل قريباتهن.

ونظمت عشرات النساء مظاهرة مماثلة يوم الجمعة في كابول، وأخرى في مدينة هرات (غرب أفغانستان) يوم الأربعاء. وقالت ناشطة أفغانية بارزة إنها لم تشارك في مظاهرة هرات بسبب تهديد مباشر. وتحدثت إلى شبكة CNN شريطة عدم الكشف عن هويتها، خشية أن يعرضها حتى إعرابها عن الاهتمام بالمظاهرة للانتقام.