أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلن أحمد مسعود زعيم "جبهة المقاومة الوطنية" بأفغانستان، الأحد، أنه يدعم رجال الدين في كابول الذين دعوا إلى إنهاء القتال في وادي بنجشير، حيث تقاتل الجبهة ضد قوات حركة طالبان.
وقال مسعود، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، إنه مستعد للمحادثات بمجرد أن تسحب طالبان قواتها من بنجشير ومنطقة أندراب. وأضاف أن "جبهة المقاومة الوطنية" وافقت على إجراءات معينة "لتسهيل متطلبات الأمن والسلم الوطني في البلاد" و"تأمل في أن تستجيب طالبان لطلب رجال الدين وتتخذ خطوات عملية".
وأكد مسعود أن "جبهة المقاومة الوطنية مستعدة لإنهاء الحرب فورا من أجل تحقيق سلام دائم، إذا أنهت طالبان هجماتها وعملياتها العسكرية في بنجشير وأندراب". وقال إن "جبهة المقاومة الوطنية تدعم بالكامل دعوة علماء الدين لرفع العقوبات المفروضة على بنجشير وتأمل أن تأخذ حركة طالبان هذا المطلب الإسلامي والإنساني بجدية وتنفذه".
وأضاف: "جبهة المقاومة الوطنية تقترح على طالبان وقف عملياتها العسكرية في بنجشير وأندراب وبروان وكابيسا وسحب قواتها من بنجشير وأندراب، وفي المقابل ستوجه جبهة المقاومة الوطنية قواتها بالامتناع عن العمل العسكري". وباروان وكابيسا هما مقاطعتان مجاورتان لبنجشير.
وتابع مسعود بالقول إن "جبهة المقاومة الوطنية ملتزمة بحل الخلافات مع طالبان سلميا وفق المبادئ الدينية والأخلاقية، وهي واثقة من قدرتها على التفاوض سلميا مع طالبان" وجماعات أخرى.
وحققت قوات طالبان خلال الأيام القليلة الماضية بعض المكاسب في وادي بنجشير بعد شنها هجمات من عدة اتجاهات. وأكدت منظمة غير حكومية دولية تعمل في المنطقة، السبت، وجود طالبان على بعد كيلومترات قليلة من مقر المحافظة، لكنه يصعب تأكيد تفاصيل أخرى حول القتال في تلك المنطقة.