أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- غزت حكومة الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو أفغانستان على الفور تقريبًا بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 الإرهابية، وسعوا إلى محاسبة تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن لقتلهم ما يقرب من 3 آلاف شخص.
لقد بدأ ما سيصبح رحلة عسكرية استمرت عقدين في بناء دولة، وانتهت بشكل فوضوي الشهر الماضي عندما أعاد الأمريكيون السيطرة على أفغانستان إلى طالبان.
لكن أفراد عائلات ضحايا الحادي عشر من سبتمبر ما زالوا يسعون للمساءلة من دولة أخرى - المملكة العربية السعودية - بالإضافة إلى السعي للحصول على مزيد من المعلومات التي أخفتها حكومة الولايات المتحدة في المحاكم الأمريكية.
غذت السرية النظريات. نفت المملكة أي تورط لها، وقررت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة أن المملكة العربية السعودية، شريكها الاستراتيجي في الشرق الأوسط، ليس لها دور في الهجمات - على الرغم من أن 15 من خاطفي الطائرات في 11 سبتمبر/ أيلول كانوا مواطنين سعوديين. كان الأمر كذلك مع بن لادن، على الرغم من طرده من المملكة وإلغاء جنسيته.
ومع ذلك، استمرت الشكوك حول المملكة، وقد أجبرت الجهود الدؤوبة لعائلات ضحايا 11 سبتمبر على مدى العقدين الماضيين الولايات المتحدة، شيئًا فشيئًا، على مشاركة الخيوط المبكرة التي ربطت الخاطفين بالمسؤولين السعوديين، لكنها كانت مغطاة بالسرية ومخفية من الرأي العام كمعلومات سرية.
وأسفرت جهود العائلات عن نتائج، ومع استمرار الدعوى القضائية ضد السعودية في المحكمة يمكن أن يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذه التحقيقات.
هذه الدعوى موجودة فقط لأنه بعد حملة استمرت سنوات من قبل عائلات ضحايا 11 سبتمبر، أصدر الكونغرس قانونًا خاصًا في عام 2016 يسمح للأفراد بمقاضاة الحكومات على الهجمات الإرهابية.
وحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن الحفاظ على وعد حملته بالإفراج عن معلومات مكتب التحقيقات الفيدرالي المتعلقة بتحقيقات 11 سبتمبر/ أيلول من خلال الأمر بمراجعة المعلومات. وطلبت منه مجموعة من العائلات البقاء بعيدًا عن "جروند زيرو" – مكان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ما لم يتم الإفراج عن الوثائق.