أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- كشف تحقيق عسكري أمريكي بشأن غارة قاتلة بطائرة دون طيار في كابول أنها قتلت 10 مدنيين، وأن السائق والمركبة المستهدفة لم تكن على الأرجح تهديدًا مرتبطًا بتنظيم داعش، وفقًا لمسؤول عسكري أمريكي مطلع على التحقيق.
في سياق متصل، اعترف قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال فرانك ماكنزي، بأن الضربة "كانت خطأ فادحًا"، بينما قال إنه "لن يعتبر العملية برمتها" فاشلة.
وأضاف ماكنزي، ردًا على سؤال لأحد المراسلين خلال مؤتمر صحفي الجمعة: "تم اتخاذ هذه الضربة بإيمان جاد بأنها ستمنع تهديدًا وشيكًا لقواتنا ومن تم إجلاؤهم في المطار، لكنها كانت خطأ، وأقدم اعتذاري الصادق".
وتابع ماكنزي قائلاً: "كقائد مقاتل، أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الضربة وهذه النتيجة المأساوية".
وفي وقت سابق، ذكر البنتاغون أن ميسرًا واحدًا على الأقل لتنظيم داعش - خراسان وثلاثة مدنيين قتلوا في ما وصفه رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي سابقًا بـ"الضربة الموفقة" على المجمع في 29 أغسطس/ آب، ووجد التحقيق أن كل هؤلاء ممن قتلوا في المجمع السكني من المدنيين.
في الفترة التي سبقت الضربة، قام مشغلو الطائرات دون طيار بمراقبة مكان الضربة لمدة تصل إلى 4 إلى 5 دقائق. في ذلك الوقت، غادر سائق السيارة مع طفل واحد وكان هناك أطفال آخرون في السيارة وفي فناء المنزل، حسبما علمت شبكة CNN من عائلة الأحمدي.
في حين قال المسؤولون الأمريكيون إنه في الفترة التي سبقت الضربة، كان لدى الولايات المتحدة ما لا يقل عن 60 تقريرًا استخباراتيًا مختلفًا حول تهديدات متدفقة نحو مطار حامد كرزاي الدولي في كابول.