أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن بلاده تركز بشكل مباشر على المستقبل، وأنها لا تسعى إلى "حرب باردة جديدة أو عالم منقسم إلى كتل جامدة".
وأضاف بايدن، في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "هذه هي التحديات التي سنحدد شكل العالم لأطفالنا وأحفادنا وما سيرثون. لا يمكننا مواجهتهم إلا من خلال التطلع إلى المستقبل. أقف هنا اليوم لأول مرة منذ 20 عامًا والولايات المتحدة ليست في حالة حرب. لقد طوينا الصفحة"، في إشارة إلى قرار الانسحاب من أفغانستان.
ووصف الرئيس الأمريكي نظرته للعالم عن "حقبة جديدة من الدبلوماسية لا هوادة فيها"، داعياً إلى العمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة.
وأكد أنها "لحظة ممزوجة بألم كبير وإمكانية غير عادية" وسط جائحة كوفيد -19، وقال بايدن إن "الحزن المشترك هو تذكير مؤثر بأن مستقبلنا الجماعي سيتوقف على قدرتنا على التعرف على إنسانيتنا المشتركة، والعمل معًا".
وكرر بايدن اعتقاده بأن العالم يمر بـ"نقطة انعطاف في التاريخ" وفجر "ما يجب أن يكون عقدًا حاسمًا للعالم".
ودعا قادة العالم إلى العمل معًا لهزيمة الوباء واتخاذ خطوات نحو منع الوباء القادم، وتعزيز ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان على مستوى العالم، والتعاون في التجارة، والتكنولوجيات الناشئة، ومواجهة تهديد الإرهاب.
وقال بايدن أمام زعماء العالم "يجب أن نظل يقظين أيضا لخطر الإرهاب الذي يمثله الإرهاب لجميع دولنا، سواء كان مصدره مناطق بعيدة من العالم أو في ساحتنا الخلفية".
وتابع: "ومع ذلك، فإن العالم اليوم ليس عالم 2001. والولايات المتحدة ليست هي الدولة نفسها التي كنا فيها عندما تعرضنا للهجوم في 11 سبتمبر/ أيلول، قبل 20 عامًا. اليوم، نحن نحن مجهزون بشكل أفضل لاكتشاف ومنع التهديدات الإرهابية ونحن أكثر مرونة في قدرتنا على صدها والاستجابة لها".
وبشأن أزمة تغير المناخ، قال بايدن إن العالم يقترب من "نقطة اللاعودة"، لافتا أنه سيعمل مع الكونجرس لمضاعفة التمويل الأمريكي لمساعدة الدول النامية على مكافحة الأزمة.
وأشار إلى أنه إلى جانب جهود رأس المال الخاص، ستحقق الخطوة هدف تعبئة 100 مليار دولار لدعم العمل المناخي في الدول النامية.
وفيما أعرب بايدن عن دعم الولايات المتحدة "القاطع" لدولة يهودية مستقلة، أكد أنه يؤمن بحل الدولتين للصراع الطويل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال بايدن: "ما زلت أعتقد أن حل الدولتين هو أفضل طريقة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، تعيش في سلام جنبًا إلى جنب مع دولة فلسطينية ديمقراطية وذات سيادة وقابلة للحياة. نحن بعيدون جدًا عن تحقيق هذا الهدف... يجب أن لا نسمح لأنفسنا أبدا بالتخلي عن إمكانية التقدم".