دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله في التهدئة الدبلوماسية مع الجزائر، مؤكدا على احترامه الكامل للشعب الجزائري، وذلك بعد تصريحات سابقة أثار احتجاج الجزائر رسميا واستدعاء سفيرها من باريس.
وقال ماكرون، لإذاعة "فرانس إنتر"، بعد أربعة أيام من تصريحاته لصحيفة "لوموند"، التي لم تلق رضا الجزائر: "أمنيتي هي أن يكون هناك تهدئة".
وأضاف الرئيس الفرنسي: "أكن كل الاحترام للشعب الجزائري، ولدي علاقة ودية قوية مع الرئيس (عبدالمجيد) تبون".
وتابع ماكرون قائلًا: "أول خطوة ستقوم بها فرنسا تجاه الشعب الجزائري ستكون في 17 أكتوبر، بمناسبة إحياء ذكرى المجزرة الجزائرية في التاريخ نفسه من عام 1961 في باريس".
وتصاعد التوتر بعدما نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، السبت، تصريحات منسوبة لماكرون تساءل فيها عما "إذا كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي"، ونسبت الصحيفة لماكرون قوله: "بناء الجزائر كأمة ظاهرة تستحق المشاهدة. هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟ هذا هو السؤال".
وأعلنت الرئاسة الجزائرية استدعاء سفيرها في باريس للتشاور، ورفضها "التدخل" الفرنسي بعد ما وصفته بـ"التصريحات غير المسؤولة" للرئيس الفرنسي. وقالت الرئاسة الجزائرية إن "جرائم فرنسا الاستعمارية في الجزائر لا تعد ولا تحصى وتستجيب لتعريفات الإبادة الجماعية ضد الإنسانية".