دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--أصدرت منظمة الأرصاد الجوية العالمية توقعات بأنه بحلول عام 2050 سيعاني أكثر من 5 مليار شخص نقصًا في المياه. وحذرت في تقريرها الأخير الصادر تحت عنوان "حالة الخدمات المناخية 2021" عن زيادة الفيضانات والجفاف والمخاطر الأخرى المتعلقة بالمياه بسبب تغير المناخ، وقد نبهت المنظمة باستمرار ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من "الإجهاد المائي" وسط النمو السكاني وتضاؤل المصادر المتوفرة. ودعت المنظمة في تقريرها إلى تحسين إدارة المياه، ودمج سياسات المياه والمناخ، وزيادة الاستثمار نظرًا إلى أن الإجراءات الحالية مجزأة وغير كافية.
وبحسب التقرير، في عام 2018، كان حوالي 3.6 مليار شخص على مستوى العالم يعانون من نقص في الحصول على المياه لمدة شهر واحد في السنة، حيث تشير التوقعات بأن تتجاوز 5 مليارات بحلول عام 2050.
ارتفعت الكوارث المرتبطة بالفيضانات بنسبة 134% مقارنة بالعقدين الماضيين. حيث سُجلت معظم الوفيات والخسائر الاقتصادية في آسيا، بينما ارتفعت حالات الجفاف وفتراتها بنسبة 29% خلال العقدين الماضيين. لتسجل معظم الوفيات في إفريقيا، الذي يشير إلى الحاجة الماسة إلى اقتناء أنظمة إنذار أقوى.
وشهدت منطقة الشرق الأوسط جفافاً مستمراً ودرجات حرارة عالية لدرجة أنها بالكاد تعتبر صالحة لحياة الإنسان. متأثرة بعوامل متعلقة بتغير المناخ وسوء إدارة المياه والإفراط في استخدامها. تضخ بعض دول الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران والعراق والأردن، كميات هائلة من المياه من الأرض للري بينما تسعى إلى تحسين الاكتفاء الذاتي من الغذاء، وفقًا لتشارلز أيسلندا، المدير العالمي للمياه في معهد الموارد العالمية (WRI)، لـ CNN. يحدث هذا لأنهم يعانون من انخفاض في هطول الأمطار.
وتشير التوقعات بزيادة الجفاف خلال فصول الشتاء في الشرق الأوسط مع ارتفاع درجة حرارة العالم، وبينما سيكون الصيف أكثر رطوبة، من المتوقع أن تعوض الحرارة مكاسبها المائية، وفقاً لأحدث توقعات العلماء التي نشرتها اللجنة الحكومية الدولية للمناخ التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق من شهر أغسطس هذا العام.
إليكم نظرة في الإنفوغرافيك أعلاه على خريطة تعرض درجات الحرارة في دول الشرق الأوسط بحلول 2030.