(CNN)— تصدرت الصين وأمريكا قائمة الدول الأعلى في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، لذا فإن أي محاولة لمعالجة أزمة المناخ ستحتاج إلى خفض كبير للانبعاثات من هاتين الدولتين القويتين.
إن انبعاثات الصين تزيد عن ضعف الانبعاثات الصادرة عن الولايات المتحدة، ولكن تاريخيا، أصدرت الولايات المتحدة انبعاثات أكثر من أي دولة أخرى في العالم. لتشمل القائمة دول أخرى كالهند، والاتحاد الأوروبي، وإندونيسيا، وروسيا، واليابان، والبرازيل، وإيران، والسعودية.
هناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها عند الحكم على أوراق اعتماد المناخ لدولة ما، ومع اجتماع القادة في غلاسكو بإسكتلندا لحضور مؤتمر COP26 اعتبارًا من يوم الأحد، ستكون خطط الولايات المتحدة والصين في دائرة الضوء.
في عام 2006، تفوقت الصين على الولايات المتحدة كأكبر مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم - أكثر غازات الاحتباس الحراري وفرة في الغلاف الجوي.
في عام 2019، العام الأخير قبل انتشار الوباء، كانت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الصين ما يقرب من 2.5 ضعف انبعاثات الولايات المتحدة، وأكثر من جميع دول العالم المتقدمة مجتمعة، وفقًا لتحليل من مجموعة "Rhodium Group."
من حيث مكافئ ثاني أكسيد الكربون - وهي طريقة لقياس جميع غازات الدفيئة كما لو كانت ثاني أكسيد الكربون - أصدرت الصين 14.1 مليار طن متري في عام 2019. وهذا أكثر من ربع إجمالي انبعاثات العالم.
على النقيض من ذلك، كانت الولايات المتحدة مسؤولة عن 5.7 مليار طن، 11٪ من إجمالي الانبعاثات، تليها الهند (6.6٪) والاتحاد الأوروبي (6.4٪).
عندما يقيس العلماء انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإنهم ينظرون إلى إجمالي الانبعاثات التي تسببها دولة ما في الهواء على أرضه كل عام. تأتي هذه الانبعاثات من أي شيء يعمل بالوقود الأحفوري، بما في ذلك قيادة السيارات التي تعمل بالبنزين والطيران والتدفئة وإضاءة المباني بالطاقة المولدة من الفحم أو الغاز الطبيعي أو النفط، وكذلك من صناعة الطاقة. كما تم تضمين مصادر أخرى، مثل الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات.