القدس (CNN)-- حذر كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، الخميس، شركات الغاز التابعة لطرف ثالث من استخدام الغاز "كسلاح جيوسياسي" من أجل انتزاع تنازلات سياسية.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، خلال مؤتمر صحفي إلى جانب رئيسة وزراء مولدوفا ناتالي جافريليتا، الخميس، خلال اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومولدوفا في بروكسل: "نرى محاولات من جانب غازبروم لاستبعاد الضغوط السياسية مقابل انخفاض أسعار الغاز".
انتهى عقد مولدوفا للغاز مع شركة غازبروم الروسية العملاقة نهاية الشهر الماضي ولم يتفق الجانبان على سعر جديد، حيث اقترحت غازبروم مضاعفة السعر على الأقل.
وقال بوريل: "من منظور عالمي، لم تكن الزيادات في الأسعار حول العالم نتيجة لتسليح إمدادات الغاز، ولكن في حالة مولدوفا، نعم هي كذلك".
وعد الاتحاد الأوروبي مولدوفا بمنحة قدرها 60 مليون يورو (70 مليون دولار) ستأتي في نهاية العام للتخفيف من أزمة الغاز الحالية التي تمر بها البلاد.
وقالت رئيسة الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، إن "الاتحاد الأوروبي يقف جنبًا إلى جنب مع مولدوفا في التغلب على التحديات التي تواجهها ولا سيما في مجالات الصحة والطاقة والاقتصاد. من خلال دعمنا الاستثنائي للمنحة البالغة 60 مليون يورو، سنساعد مولدوفا خلال هذه الأزمة من خلال التخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الغاز على الأشخاص الأكثر ضعفًا. كما ندعم بقوة أجندة الإصلاحات الطموحة للحكومة المولدوفية، لا سيما لاستعادة ثقة الجمهور في القضاء ونظام الإدارة العامة، وتحسين مناخ الأعمال والاستثمار في البلاد"، وفقًا لبيان صادر عن الاتحاد الأوروبي.
وقالت غازبروم إنها ستعلق صادرات الغاز إلى مولدوفا إذا لم تتلق مدفوعات الإمدادات السابقة التي زودتها بها غازبروم لمولدوفا.