أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تصاعدت الحرب الكلامية بين القادة البريطانيين والفرنسيين حول مكافحة الهجرة غير الشرعية بعد موت 27 شخصًا غرقًا، الأربعاء، خلال محاولتهم عبور القنال الإنجليزي (بحر المانش).
وألقى وزراء من كلا جانبي القنال باللوم على نظرائهم بعد أن غرق عشرات الأشخاص، بمن فيهم فتاة، في المياه الباردة القاتلة قبالة الساحل الفرنسي عندما غرقت زورقهم المطاطي المتجه إلى بريطانيا، وهي واحدة من أكبر الخسائر في الأرواح في القنال الإنجليزي في السنوات الأخيرة.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن رعبهما من المأساة. واتفقا على تكثيف الجهود المشتركة لمنع عبور المهاجرين، الذي زاد بشكل كبير العام الجاري، لكنهما اتهما بعضهما البعض أيضًا بعدم القيام بما يكفي.
وقال ماكرون إن بلاده لن تدع القنال تصبح مقبرة، داعيا جونسون إلى التوقف عن تسييس أزمة المهاجرين لتحقيق مكاسب سياسية محلية، وفقًا لبيان فرنسي لمحادثتهما.
في غضون ذلك، قال مدير ميناء كاليه، جان مارك بويسسو، لشبكة CNN، الخميس، إن "غالبية ضحايا مأساة الأربعاء في القناة الإنجليزية هم مواطنون عراقيون".
وأكد مكتب المدعي العام في مدينة ليل الفرنسية موت 27 شخصًا في الحادث، من بينهم 17 رجلا و7 نساء و3 مراهقين.
وفي وقت سابق، قال مسرور بارزاني، رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان في العراق، في تغريدة على تويتر: "إنني حزين للغاية للخسارة المأساوية لـ27 من الأبرياء في القنال الإنجليزي الليلة الماضية. ويبدو أن بعض الضحايا كانوا أكرادا. نعمل على تأكيد هوياتهم".