واشنطن (CNN)-- قال مسؤول أمريكي لشبكة CNN يوم الجمعة، إن لدى الولايات المتحدة معلومات تشير إلى قيام روسيا بتجهيز مجموعة من النشطاء لإجراء عملية تمويه زائفة في شرق أوكرانيا في محاولة لخلق ذريعة لغزو البلاد.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة لديها أدلة على أن النشطاء تدربوا على حرب المدن وعلى استخدام المتفجرات لتنفيذ أعمال تخريبية ضد القوات الروسية بالوكالة.
وتأتي هذه المزاعم على نحو مماثل لبيان أصدرته وزارة الدفاع الأوكرانية، الجمعة، جاء فيه أن الخدمات الخاصة الروسية تستعد لاستفزازات ضد القوات الروسية في محاولة لتهديد أوكرانيا. وألمح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى المعلومات الاستخباراتية خلال إيجاز مع الصحفيين يوم الخميس.
وقال سوليفان، الخميس: "طوّر مجتمع مخابراتنا معلومات، تم تخفيض تصنيفها الآن، مفادها أن روسيا تمهد الطريق أمام خيار اختلاق ذريعة لغزو. لقد رأينا هذا الدليل في عام 2014. إنهم يعدون هذا الدليل مرة أخرى وسيكون لدينا، سيكون لدى الإدارة، مزيد من التفاصيل حول ما نراه على أنه وضع محتمل للذريعة لمشاركتها مع الصحافة على مدار الـ 24 ساعة القادمة".
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان، الجمعة، إن "الوحدات العسكرية في الدولة المعتدية وأقمارها الصناعية تتلقى أوامر بالتحضير لمثل هذه الاستفزازات".
وقال المسؤول الأمريكي إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن روسيا يمكن أن تستعد لغزو أوكرانيا "الذي قد يؤدي إلى انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وجرائم حرب إذا فشلت الدبلوماسية في تحقيق أهدافها".
وأشار المسؤول إلى أن "الجيش الروسي يخطط لبدء هذه الأنشطة قبل عدة أسابيع من الغزو العسكري الذي قد يبدأ بين منتصف يناير/ كانون الأول ومنتصف فبراير/ شباط. لقد رأينا هذا الدليل في عام 2014 مع القرم".
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة شهدت أيضًا قيام جهات نفوذ روسية بتوجيه الجماهير الروسية للتدخل، بما في ذلك من خلال التأكيد على الروايات حول تدهور حقوق الإنسان في أوكرانيا وزيادة تشدد القادة الأوكرانيين.
وأشار المسؤول إلى أنه "خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول، ارتفع المحتوى باللغة الروسية على وسائل التواصل الاجتماعي التي تغطي جميع هذه الروايات الثلاث إلى ما يقرب من 3500 مشاركة في اليوم، بزيادة قدرها 200% عن المتوسط اليومي في نوفمبر/ تشرين الثاني".