دبلن، أيرلندا (CNN)-- رئيس بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري، محتجز في "مكان آمن"، في أعقاب محاولة انقلاب في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، حسبما قال جنديان متمردان لصحفي يعمل في شبكة سي إن إن يوم الإثنين.
بعد ظهر يوم الاثنين، نُشرت تغريدة من حساب الرئيس على تويتر، الذي لا يزال موقعه الدقيق غير معروف، يطلب من المتورطين في الانقلاب إنزال أسلحتهم.
قالت التغريدة: "إن أمتنا تمر بأوقات عصيبة وعلينا في هذه اللحظة بالذات أن نحافظ على إنجازاتنا الديمقراطية. وأدعو الذين حملوا السلاح إلى إنزاله لما فيه المصلحة العليا للأمة. ومن خلال الحوار والاستماع يجب علينا حل خلافاتنا".
لم يُشاهد كابوري علنًا منذ اندلاع القتال حول القصر الرئاسي في العاصمة واغادوغو، الأحد، وفقًا للصحفي الذي يعمل في شبكة CNN على الأرض.
وأفاد الصحفي بأن طلقات نارية سُجلت في هذا الجزء من العاصمة، كما سُمع دوي مروحيات في سماء المنطقة.
وقال الجنود لشبكة CNN إنهم غاضبون من تعامل الحكومة مع الهجمات الجهادية في بوركينا فاسو، ويعتقدون أن البلاد في وضع أفضل تحت الحكم العسكري في الوقت الحالي.
وأظهرت صور من واغادوغو يوم الاثنين عربات مسلحة وجنودًا متوقفين أمام محطة الإذاعة الحكومية راديو "تيليفيجن دو بوركيناد (RTB)".
نشرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) بيانًا عبر فيسبوك يوم الإثنين، جاء فيه أنه "يتابع بقلق بالغ الوضع السياسي والأمني في بوركينا فاسو عقب محاولة الانقلاب في 23 يناير/ كانون الثاني".
وأضاف البيان أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "تحمل الجيش مسؤولية السلامة الجسدية للرئيس روش مارك كريستيان كابوري".
وطالبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بـ"عودة الجنود إلى الثكنات والحفاظ على الوضع الجمهوري وتفضيل الحوار مع السلطات لحل المشاكل".
ونشرت السفارة الفرنسية في بوركينا فاسو يوم الاثنين رسالة على موقعها على الإنترنت تحذر الفرنسيين من أن الوضع "لا يزال محيرًا إلى حد ما" في البلاد.
وجاء في الرسالة: "في انتظار الوضوح، نوصيكم بتجنب الحركات غير الضرورية أثناء النهار وعدم الخروج ليلا".
وذكرت السفارة أنه تم إلغاء رحلتين تابعتين لشركة الخطوط الجوية الفرنسية كان من المقرر عقدهما مساء الاثنين.