أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تجري الولايات المتحدة وعدد قليل من حلفائها مناقشات لنشر آلاف القوات الإضافية في دول أوروبا الشرقية الأعضاء بحلف "الناتو"، قبل أي غزو روسي محتمل لأوكرانيا كإظهار للدعم في مواجهة موسكو، وفقا لما كشفه 3 مسؤولين أمريكيين مطلعين على المناقشات في تصريحات لشبكة CNN.
وقالت المصادر إن من بين الدول التي تفكر في قبول عمليات الانتشار الإضافية رومانيا وبلغاريا والمجر، وسوف يبلغ عدد القوات الإضافية حوالي 1000 جندي في كل دولة وستكون مماثلة لمجموعات القتال الأمامية المتمركزة حاليًا في دول البلطيق وبولندا.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن الولايات المتحدة وبريطانيا من بين أولئك الذين يفكرون في عمليات الانتشار الجديدة قبل الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا، لكن ليس كل أعضاء الناتو الثلاثين راغبين في ذلك.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي قد أعلن أن الجيش الأمريكي وضع 8500 عنصر من قواته في حالة تأهب، استعدادا لاحتمال نشرهم في شرق أوروبا.
ولم يكن حلفاء الناتو على الموقف نفسه تمامًا بشأن خطورة التهديد الروسي، وقد رفضت ألمانيا، على سبيل المثال، بيع أسلحة جديدة إلى أوكرانيا. لذلك، تجري الولايات المتحدة مناقشات لإرسال قوات إضافية على أساس ثنائي، أو كما وصفها أحد المسؤولين بـ"تحالف الراغبين".
وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت أن بلادها سترسل 5 آلاف خوذة إلى أوكرانيا، معتبرة أنها خطوة تظهر الدعم لكييف بعد رفض تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا. وقالت: "سنقوم بتسليم 5 آلاف خوذة إلى أوكرانيا كإشارة واضحة للغاية، نحن نقف بجانبك. هذا هو العتاد، هذه ليست أسلحة، ولكنها تساعد، فهي تقدم الدعم".
تعرضت برلين لانتقادات مؤخرًا بسبب سياستها المتمثلة في عدم تصدير الأسلحة إلى مناطق الأزمات، بما في ذلك أوكرانيا، الأمر الذي ترك الكثيرين يشككون في التزامها بدعم أوكرانيا وأثار الشكوك حول الوحدة داخل الناتو.