على الخريطة.. تمركز القوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية؟

العالم
نشر
5 دقائق قراءة
 ukraine-russia-map-MILITARY-BUILDUP

لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- في الوقت الذي حشدت فيه روسيا عشرات الآلاف من القوات بالقرب من الحدود الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، سعى الناتو إلى تعزيز وجوده في الدول الأعضاء شرقا.

وفقًا لحلف الناتو، هناك أربع مجموعات قتالية متعددة الجنسيات بحجم كتيبة في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، على أسس تناوبية. هذه المجموعات القتالية بقيادة المملكة المتحدة وكندا وألمانيا والولايات المتحدة. وقال الناتو في السابع من يناير/ كانون الثاني إنهما "قوات قوية ومستعدة للقتال".

وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن الحلف مستعد لتعزيز هذا الوجود بسرعة من خلال إرسال قوات وقدرات إضافية إلى المنطقة. ووضعت إدارة بايدن ما يصل إلى 8500 جندي أمريكي في حالة تأهب قصوى لاحتمال انتشارهم في أوروبا الشرقية.

بدأت العديد من دول الناتو على الفور في إرسال أسلحة وذخيرة إلى أوكرانيا.

أرسلت الولايات المتحدة شحنتين من الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك 300 صاروخ جافلين مضاد للدبابات و800 قنبلة خارقة للتحصينات ومئات الآلاف من طلقات الذخيرة. زودت المملكة المتحدة أوكرانيا بأسلحة خفيفة جديدة مضادة للدبابات، ووافقت الحكومة التشيكية يوم الأربعاء على التبرع بأكثر من 4000 قذيفة مدفعية من عيار 152 ملم.

ليس لدى الناتو أي قوات في أوكرانيا، ولم يتم الإعلان عن أي خطط لإرسال قوات من الحلف إلى البلاد.

ولكن الرغم أن أوكرانيا ليست عضوًا في الناتو، إلا أن الحلف يقدم أيضًا نصائح على المستوى الاستراتيجي للبلاد ووصف العلاقة بأنها "واحدة من أهم شراكات الناتو".

منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، أطلق التحالف عددًا من المشاريع لدعم بناء قدرات أوكرانيا في المجالات الرئيسية، بما في ذلك الدفاع الإلكتروني واللوجستيات وتحديث القيادة والسيطرة في البلاد. ومنذ ذلك الحين، نفذت أيضًا ما قالت إنها أكبر زيادة في الدفاع الجماعي منذ نهاية الحرب الباردة، مما عزز وجودها في الدول الأعضاء الأقرب إلى روسيا.

لماذا يتم انتقاد ألمانيا؟

تعرضت برلين لانتقادات مؤخرًا بسبب سياستها المتمثلة في عدم تصدير الأسلحة إلى مناطق الأزمات. رفضت ألمانيا حتى الآن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، ووعدت بدلاً من ذلك بمنح كييف مستشفى ميدانيًا وتدريبًا طبيًا و5000 خوذة عسكرية.

يعني تاريخ ألمانيا المعقد أن حكوماتها كانت دائمًا حذرة بشأن الإنفاق العسكري وأن فكرة التورط المباشر في صراع ما هي فكرة يصعب الترويج لها هناك.

كما تم انتقادها لفشلها في الوصول إلى هدف إنفاق الناتج المحلي الإجمالي البالغ 2٪، إلى جانب الدول الأخرى. بصفتها أكبر اقتصاد في أوروبا، تعد ألمانيا بالفعل ثالث أكبر صافي إنفاق لحلف الناتو على الدفاع. في عام 2021، استثمرت ما يقدر بنحو 64 مليار دولار في الدفاع، متخلفة فقط عن المملكة المتحدة، التي أنفقت 72 مليار دولار، والولايات المتحدة التي أنفقت 811 مليار دولار في دفاعها - أكثر من ضعف المبلغ الإجمالي الذي أنفقته جميع أعضاء الناتو الآخرين.

التزمت الحكومة الألمانية الجديدة بزيادة الإنفاق بشكل أكبر للوصول إلى هدف الناتو البالغ 2٪، لكنها ظلت حازمة بشأن مسألة صادرات الأسلحة.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت يوم الخميس "لقد وافقت الحكومة الألمانية بوضوح شديد على أننا لن نرسل أي أسلحة فتاكة أو شحنات أسلحة إلى مناطق الصراع لأننا لا نريد زيادة تأجيج هذه الصراعات".

تستضيف ألمانيا أكثر من 30 ألف جندي أمريكي وعائلاتهم. كما أنها إحدى دول الناتو العديدة التي تستضيف أسلحة نووية أمريكية على أراضيها.

ودافعت المملكة المتحدة عن ألمانيا بشأن هذه القضية يوم الخميس، حيث قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن بلاده لا تحكم على ألمانيا بسبب قرارها.

وقال "ميزة الوجود في الناتو هي أن هناك 30 حليفا، لذا يمكننا جميعًا مساعدة أوكرانيا بطريقتنا الخاصة".

وقال والاس: "من الواضح أن المملكة المتحدة تبنت وجهة نظر مفادها أن المساعدة القاتلة ذات الطبيعة الدفاعية التكتيكية هي أمر يحتاجه الأوكرانيون، لكننا لا نحكم على دول أخرى".

نشر