دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن طلبًا من سلفه دونالد ترامب لحماية سجلات زوار البيت الأبيض من اللجنة التي تحقق في هجوم 6 يناير/ كانون الثاني 2021 على مبنى الكونغرس، بما في ذلك التعيينات للأفراد الذين مُنحوا حق الدخول إلى مجمع البيت الأبيض في ذلك اليوم.
في رسالة إلى دار المحفوظات الوطنية، كتبت دانا ريموس، مستشارة البيت الأبيض، أن بايدن قرر أن التأكيد على الامتياز التنفيذي "ليس في مصلحة الولايات المتحدة، وبالتالي ليس له ما يبرره، فيما يتعلق بهذه السجلات وأجزاء من السجلات". كانت نيويورك تايمز أول من أبلغ عن قرار بايدن.
قدم الأرشيف الوطني هذه الوثائق إلى البيت الأبيض الحالي لمراجعتها في أواخر يناير/ كانون الثاني، وهي تشمل "سجلات الزوار التي تعرض معلومات عن مواعيد الأفراد الذين تمت معالجتهم لدخول مجمع البيت الأبيض، بما في ذلك 6 يناير 2021".
وأوضحت ريموس قرار الإدارة بالإشارة إلى أنه بينما قرر ترامب حجب سجلات الزوار عن الرأي العام بشأن مزاعم تتعلق بالأمن القومي، فإن إدارة بايدن "تكشف طواعية عن سجلات الزوار هذه على أساس شهري"، مع بعض الاستثناءات.
وكتبت ريموس: "اتبعت إدارة أوباما نفس الممارسة. سيتم نشر غالبية الإدخالات التي أكد الرئيس السابق على امتيازها التنفيذي علنًا بموجب السياسة الحالية".
بعد رسالة من ريموس، بعث الأرشيف الوطني برسالة إلى ترامب يوم الأربعاء لإبلاغه بأنهم سيفصحون عن السجلات الرئاسية التي قال الرئيس السابق إنها مميزة، بما في ذلك سجلات زوار البيت الأبيض، إلى اللجنة المختارة.
وكتب ديفيد فيرييرو، أمين المحفوظات في الولايات المتحدة، في الرسالة أنه سيتم تسليم الوثائق إلى اللجنة المختارة في 3 مارس/ أذار.
لا يزال من غير الواضح كيف كانت سجلات الزوار مفصلة تحت إدارة ترامب أو ما يمكن أن تكشفه الوثائق للجنة.
يتم تجميع سجلات زوار البيت الأبيض من المعلومات المقدمة من الأفراد الذين حددوا موعدًا لزيارة البيت الأبيض، ولكن يمكن تحديد المدى الذي يمكنهم من خلاله الكشف عن الأعمال الداخلية للمبنى.
يجب على أي شخص ليس لديه تصريح دائم لدخول المجمع - والذي يتضمن البيت الأبيض نفسه ولكن أيضًا العديد من مباني المكاتب المجاورة - تقديم تفاصيل شخصية.
عند تقديم المعلومات، يتم تضمين التفاصيل مثل من هو الموعد، والتاريخ والوقت المحدد له، ومكان انعقاده في المجمع، وصولاً إلى رقم الغرفة. تقوم الخدمة السرية بمعالجة المعلومات، ويقوم الضباط بفحصها بمقارنتها بهوية الزائر عند وصولهم إلى إحدى بوابات البيت الأبيض.
وتسعى اللجنة المختارة للحصول على أكثر من 700 صفحة من الوثائق المتنازع عليها فيما تستكشف دور ترامب في محاولة قلب الانتخابات الرئاسية لعام 2020. ويشمل ذلك ظهور ترامب في تجمع حاشد في 6 يناير/ كانون الثاني وجّه فيه أتباعه للذهاب إلى مبنى الكونغرس، حيث كان من المقرر أن يصادق المشرعون على نتائج الانتخابات.
تشمل الوثائق التي تبحث عنها اللجنة المختارة سجلات الأنشطة والجداول الزمنية والملاحظات الخطابية وثلاث صفحات من الملاحظات المكتوبة بخط اليد من رئيس موظفي البيت الأبيض آنذاك مارك ميدوز. يمكن أن تسلط هذه الوثائق الضوء على الأحداث التي أدت إلى التمرد وتكشف ما كان يحدث داخل الجناح الغربي عندما اجتاح أنصار ترامب مبنى الكونغرس.