دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – قال مسؤولون إن معارك ضارية بين القوات الروسية وآخر المدافعين الأوكرانيين عن ماريوبول تتكشف في مصنع آزوفستال للصلب. وقال عمدة المدينة إنه رغم الجهود المبذولة لإجلاء المدنيين المحاصرين في المجمع المترامي الأطراف، لا يزال المئات بينهم نحو 30 طفلا.
إليك ما نعرفه عنه:
المصنع، الذي يقع في جنوب مدينة ماريوبول الساحلية، هو مسرح لموقف يائس أخير ضد القوات الغازية الروسية.
حتى وقت قريب، كان مصنع آزوفستال لاعبًا رئيسيًا على المسرح العالمي، حيث ينتج 4 ملايين طن من الفولاذ سنويًا ويصدر الغالبية، وفقًا لمالكها “Metinvest Holding”، أكبر مصنع للصلب في أوكرانيا.
من ناطحة سحاب "شارد" في لندن إلى "هدسون ياردز" في مانهاتن إلى جسر "سان جيروجيو" في جنوة، يتم استخدام الفولاذ المنتج في Azovstal في بعض المعالم الأكثر شهرة في العالم.
قال يوري ريجينكوف، الرئيس التنفيذي لشركة “Metinvest Holding” التي تمتلك المصنع، إن ما لا يقل عن 150 موظفًا لقوا مصرعهم ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
قال قبل الحرب، كان المصنع يشغّل 11000 شخص، ويشمل طاقم الشركة العائلات الحاكمة التي صنعت الصلب لأطول فترة ممكنة.
ما نعرفه عن الموقف:
وقال قائد كتيبة آزوف داخل المصنع، المقدم دينيس بروكوبينكو، إن هناك "معارك دامية عنيفة" داخل المجمع بعد أن اخترقت القوات الروسية محيطه.
وقال رئيس بلدية ماريوبول، فاديم بويتشينكو يوم الأربعاء إن "المدفعية الثقيلة والدبابات تطلق النيران في جميع أنحاء القلعة والطيران يعمل وقد اقتربت السفن وهي تطلق النار أيضا على القلعة".
وقال بويتشينكو إن هناك 30 طفلاً محاصرين في المصنع ما زالوا ينتظرون إنقاذهم.
في نهاية الأسبوع الماضي، تم إجلاء أكثر من 100 مدني من مصنع الصلب في آزوفستال ووصلوا بأمان إلى زابوريزهيا.
قال نائب القائد سفياتوسلاف بالامار إن المقاتلين داخل المصنع المحاصر "يتقاسمون الماء والطعام" مع المدنيين - لكن الوقت ينفد.
وقال لشبكة CNN: "إذا كان (الأسوأ) أسوأ، ونفد طعامنا، فسوف نصطاد الطيور وسنفعل كل شيء لمجرد الوقوف بحزم".
وقال وزير الخارجية الأوكراني يوم الأربعاء إن المصنع لا يزال "قائما" رغم الهجمات الروسية المستمرة.
قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تتوقع فتح ممرات إجلاء للمدنيين من مصنع الصلب آزوفستال بالقرب من ماريوبول ابتداء من الخميس.