(CNN)-- قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، يوم الاثنين، إن "أي مخاوف أمنية لدى تركيا بشأن محاولة السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو تحتاج إلى معالجة".
وأضاف ستولتنبرغ، عبر حسابه على تويتر، بعد حديث مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: "تركيا حليف مهم، وأي مخاوف أمنية تحتاج إلى معالجة"، وتابع: "يجب أن نقف معًا في هذه اللحظة التاريخية".
كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قال، يوم الاثنين، إنه لن يوافق على عضوية السويد وفنلندا في حلف "الناتو" إذا فرضا عقوبات على تركيا.
ويتوقع أن يستغرق الأمر شهورًا حتى يتم الانتهاء من إتمام مسألة العضوية، حيث يتعين على المجالس التشريعية لجميع أعضاء "الناتو" الثلاثين الحاليين الموافقة على المتقدمين الجدد.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت رئيسة وزراء السويد، ماجدالينا أندرسون، إنه يتعين على السويد أن تنضم إلى "الناتو" إلى جانب فنلندا المجاورة "لضمان سلامة الشعب السويدي"، مُعلنة أن بلادها قررت تقديم طلب رسمي للانضمام إلى الحلف، بعد خطوة مماثلة لفنلندا.
وقال أردوغان إن وزير الخارجية التركي عقد بعض الاجتماعات مع نظيريه السويدي والفنلندي، مضيفًا أنه لا يوجد لدى أي من البلدين موقف واضح ضد "المنظمات الإرهابية" كردية.
وقال: "حتى لو قالوا نحن ضدهم، فإنهم على العكس من ذلك لديهم تصريحات تقول إنهم لا يسلمون الإرهابيين الذين يحتاجون إلى تسليمهم إلى تركيا".
وأضاف أن السويد هي "عش للمنظمات الإرهابية"، قائلا إنها "تسمح للإرهابيين بالتحدث في البرلمانات. لديهم دعوات خاصة للإرهابيين. حتى أن لديهم نوابًا موالين لحزب العمال الكردستاني في برلماناتهم. كيف سنثق بهم؟".
وكرّر أردوغان الموقف نفسه الأسبوع الماضي، حيث قال في مؤتمر صحفي في اسطنبول إنه لا ينظر في احتمال انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو "بشكل إيجابي"، متهمًا كلا البلدين بإيواء "منظمات إرهابية" كردية.
كان حزب العمال الكردستاني، أو حزب العمال الكردستاني، الذي يسعى إلى إقامة دولة مستقلة في تركيا، في صراع مسلح مع تركيا منذ عقود، وقد صنفته تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".