"بسبب قلبه المكسور".. توفي بعد يومين من مقتل زوجته بهجوم تكساس

العالم
نشر
3 دقائق قراءة

تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اختارت إيرما غارسيا، معلمة الصف الرابع، بضعة أسطر قصيرة لتضمينها في سيرتها الذاتية للمدرسة، مشيدةً بأكثر ما أحبته: زوجها وأطفالها الأربعة والتعليم.

وكتبت على موقع مدرسة روب الابتدائية على الإنترنت: "أحب الشواء مع زوجي"، من بين تفاصيل أخرى عن عائلتها، بما في ذلك إنجازات ولديها وابنتيها.

لم تكن تعلم غارسيا المُعلمة المحبة لمهنتها والزوجة والأم المحبة لعائلتها أن يوم الثلاثاء ليس كأي ثلاثاء وأنها ستموت مقتولة وهي تمارس مهنتها وتحمي تلاميذها من مسلح يحمل بندقية ويبلغ من العمر 18 عامًا دخل مدرسة أوفالدي بولاية تكساس وبدأ بإطلاق النار وقتل 21 شخصًا ضمنهم غارسيا إضافة إلى 19 طفلًا وزميلة غارسيا، إيفا ميريليس.

وأفادت أبرشية سان أنطونيو لـCNN أن بعد يومين من وفاة غارسيا المأساوية أُصيب زوجهان جو، بذبحة قلبية قاتلة وتقول عائلة الزوجين إنه مات متأثراً بقلب مكسور.

وقال المُتحدث باسم الأبرشية، جوردان مكموروف لـCNN مساء الخميس إن: "جو وإيرما كانا من أبناء أبرشية كنيسة القلب المقدس الكاثوليكية في أوفالد وكانت إيرما قيادية في وزارة المرأة هناك".

وتابع مكموروف بقوله إن رئيس الأساقفة التقى بجو غارسيا بعد ظهر الأربعاء.

"جو مات من قلب مكسور"

نشرت ابنة عم إيرما غارسيا عبر حملة "غو فند مي" إن جو غارسيا توفي صباح يوم الخميس "بسبب حالة طبية طارئة".

وذكرت قريبة الضحية في منشور: "لو سمحتم ابقوا عائلتنا في أفكاركم وصلواتكم"، مضيفةً "أؤمن حقًا أن جو مات بسبب قلبه المكسور وأن فقدان حب حياته لأكثر من 25 عامًا كان أمرًا لا يمكن تحملّه".

في السياق نفسه، كتب قريب إيرما غارسيا على تويتر عن وفاة زوج عمته قائلًا: "يا إلهي ارضي عائلتنا، توفى زوج عمتي هذا الصباح بسبب نوبة قلبية بمنزله وهو الآن مع زوجته، هذان الاثنان سيجعلان أي شخص يشعر بأنه محبوب بصرف النظر عما لديهم أنقى قلوب على الإطلاق، أحبكم يا عمتي وزوج عمتي وأتمنى أن ترافقوني في كل خطوة على الطريق".

وتواصلت CNN مع عائلة غارسيا للحصول على تعليقات إضافية.

أحباء منذ الثانوية

ووصف قريب إيرما، عبر صفحة مختلفة على "غو فند مي"، الزوج بأنهما "أحباء منذ المدرسة الثانوية" و"أحبهم الكثير".

وقالت الحملة: "سيتم استخدام الأموال في أي نفقات مطلوبة لتعليم أطفالهم في المستقبل وتلبية احتياجات الأسرة".

هذا المنشور الذي أنشئ في الأصل بعد وفاة إيرما غارسيا وحدّث لاحقًا، وصف المعلمة بأنها "لطيفة وحنونة ومحبة"، مضيفًا أنها توفيت وهي تحمي طلابها.

وقالت الحملة: "لقد ضحت بنفسها لحماية الأطفال في فصلها الدراسي، لقد كانت بطلة".

وبحسب السيرة الذاتية المنشورة على الموقع الرسمي للمدرسة فإن إيرما غارسيا كانت معلمة لمدة لا تقل عن 23 عامُا وهذا كان عامها الخامس في التدريس مع زميلتها ميريليس.