(CNN)-- قال البيت الأبيض، يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة الأمريكية توفر القدرات لأوكرانيا لمساعدتها على الدفاع عن أراضيها.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير تجيب بذلك التصريح على سؤال، خلال مؤتمر صحفي، بشأن رد الإدارة الأمريكية على تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، من أن موسكو ستضرب أهدافا جديدة إذا زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، بحسب وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس".
وأضافت بيير أنها "ستنقل ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، الأسبوع الماضي، حيث حدد أهداف الولايات المتحدة في أوكرانيا وشرح لماذا يتم إرسال أنظمة صاروخية وذخائر أكثر تقدمًا إليها وذلك لتوفير القدرات لمساعدتهم على الدفاع عن أراضيهم وسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها أمام التقدم الروسي"، وتابعت: "ما نحاول تقديمه لأوكرانيا من خلال مساعدة تاريخية بهدف أن تتمكن من القتال من أجل الحرية".
كان الرئيس الروسي قال، الأحد: "بشكل عام، كل هذا الجدل حول عمليات تسليم الأسلحة الإضافية، في رأيي، لها هدف واحد فقط وهو إطالة أمد النزاع المسلح لأطول فترة ممكنة"، وأضاف: "إذا تم توفيرها، فسوف نستخلص الاستنتاجات المناسبة من ذلك ونستخدم أسلحتنا الخاصة، والتي لدينا ما يكفي منها، من أجل ضرب تلك المنشآت التي لم نستهدفها بعد".
وفي المقابل، أعلن بايدن، يوم الأربعاء، أن بلاده ستزود أوكرانيا "بأنظمة صاروخية وذخائر أكثر تطوراً" مع استمرار حربها مع روسيا.
وقال الرئيس الأمريكي، في مقال رأي بصحيفة "نيويورك تايمز" إن هدف الولايات المتحدة في أوكرانيا هو "رؤية أوكرانيا ديمقراطية ومستقلة وذات سيادة وتملك وسائل للدفاع والردع ضد المزيد من العدوان"، وأضاف أن شحنة الأسلحة الجديدة "ستمكن أوكرانيا من ضرب أهداف رئيسية بدقة أكبر في ساحة المعركة".
وسعى الرئيس الأمريكي خلال المقال إلى توضيح أهداف الولايات المتحدة في أوكرانيا، وكان حريصًا على إبراز أن الولايات المتحدة لا تتطلع إلى الانخراط في صراع مع روسيا بشكل مباشر.
وقال بايدن: "لا نسعى إلى حرب بين الناتو وروسيا، بقدر ما لا أتفق مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وأجد أفعاله مثيرة للغضب، فإن الولايات المتحدة لن تحاول الإطاحة به في موسكو".
يذكر أن الرئيس الأمريكي أعلن، منذ شهرين تقريبًا، في وارسو أن بوتين "لا يمكنه البقاء في السلطة".
وأضاف بايدن في المقال: "طالما لم تتعرض الولايات المتحدة أو حلفاؤنا للهجوم ، فلن نشارك بشكل مباشر في هذا الصراع، سواء بإرسال قوات أمريكية للقتال في أوكرانيا أو بمهاجمة القوات الروسية".
وتابع: "نحن لا نشجع أوكرانيا أو نمكّنها من ضرب مواقع خارج حدودها، لا نريد إطالة أمد الحرب لمجرد إلحاق الألم بروسيا".