أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- شهد الأسبوع الماضي تحولًا مذهلاً في ساحة المعركة شرقي أوكرانيا، حيث نفذت القوات الأوكرانية هجومًا مدرعًا سريعًا عبر خطوط الدفاعات الروسية واستعادت أكثر من 3000 كيلومتر مربع من الأراضي. وهذه مساحة أكبر مما استولت عليه القوات الروسية في جميع عملياتها في أوكرانيا منذ إبريل/نيسان.
بقدر ما تم التخطيط للهجوم وتنفيذه ببراعة، فقد نجح أيضًا بسبب قصورة عدة من الجانب الروسي. في جميع أنحاء منطقة خاركيف، كانت الوحدات الروسية سيئة التنظيم والتجهيز ولم يكن هناك الكثير من المقاومة.
إخفاقاتهم وتراجعهم غير المنظم إلى الشرق، جعل هدف العملية العسكرية الخاصة للرئيس فلاديمير بوتين للاستيلاء على جميع مناطق لوغانسك ودونيتسك أكثر صعوبة.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، استمر الانسحاب الروسي من المناطق الحدودية التي كانت محتلة منذ مارس/أذار. وكانت القرى الواقعة على بعد خمس كيلومترات من الحدود ترفع العلم الأوكراني.
فعندما رفع العلم الأوكراني في بلدة تلو الأخرى خلال الأيام الماضية، تم التركيز على سؤال واحد: كيف سيرد الكرملين؟
كان المسؤولون الأوكرانيون قد أرسلوا برقية تشير إلى أن الهجوم وشيك - ولكن ليس في المكان الذي حدث فيه بالفعل. كان هناك الكثير من الصخب بشأن هجوم مضاد في الجنوب، وحتى المسؤولين الأمريكيين تحدثوا عن العمليات الأوكرانية "لفتح ساحة معركة" في خيرسون. تدفقت التعزيزات الروسية إلى المنطقة على مدى أسابيع، ربما تصل إلى 10000.
إليكم نظرة على الخريطة أعلاه للأراضي الأوكرانية التي احتلتها روسيا وتقديرات هجوم أوكرانيا المعاكس حتى 10 سبتمبر.