أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – دعت أرمينيا روسيا إلى تنفيذ اتفاقية دفاع مشترك تم التوصل إليها عام 1997، الثلاثاء، بعد سلسلة من الاشتباكات على طول الحدود مع أذربيجان هذا الأسبوع، في الوقت الذي طالب فيه رئيس وزراء أرمينيا المجتمع الدولي بـ"رد فعل ملائم" على الأحداث الأخيرة.
وبعد اجتماع مع مجلس الأمن الأرميني، طالب رئيس الوزراء، نيكول باشينيان، روسيا بتنفيذ بنود "اتفاقية الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة"، وهي اتفاقية بين الدولتين تتعلق بالدفاع المشترك في وجه أي عدوان.
وجاء في بيان لرئيس وزراء أرمينيا: "لقد تم اتخاذ قرار رسمي بالتقدم بطلب لروسيا الاتحادية من أجل تطبيق بنود اتفاقية الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة"، وأردف قائلا إن هذا القرار يأتي في إطار الدفاع عن أرمينيا بوجه "الاعتداء على مناطقها السيادية".
وتم التوقيع على الاتفاقية عام 1997، وتدعو إلى تعاون وثيق بين روسيا وأرمينيا بهدف الدفاع عن وحدة أراضيهما وسيادتهما في حال وقوع هجوم من دولة أجنبية.
ويأتي الطلب بعد اتصال هاتفي أُجري بين باشينيان والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الأرميني.
خلال خطاب أمام البرلمان، قال رئيس الوزراء الأرميني إن ما لا يقل عن 49 جنديًا أرمنيًا قُتلوا خلال الاشتباكات الحدودية مع أذربيجان، مٌُشيرًا إلى أنه "يجب أن أعترف أيضًا أن هذا الرقم للأسف ليس الأخير".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أجرى باشينيان اتصالا هاتفيًا بوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، دعا فيه إلى "رد فعل ملائم من المجتمع الدولي" على الاشتباكات الواقعة على الحدود مع أذربيجان.
من جانبه، حثّ بلينكن في بيان رسمي له على "وقف الأعمال العدائية بين أرمينا وأذربيجان"، معربًا عن "قلق أمريكا" ازاء التصعيد الذي استهدف مواقع مدنية وبنى تحتية في أرمينيا، وأعاد التأكيد على عدم جدوى الحل العسكري بين الدولتين.