تعرية نحو 100 لاجئ على الحدود التركية اليونانية.. اتهامات متبادلة بين البلدين وتعليق أممي

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
تعرية نحو 100 لاجئ على الحدود التركية اليونانية.. اتهامات متبادلة بين البلدين وتعليق أممي
Credit: GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها "منزعجة للغاية" من تقارير عن تعرية ما يقرب من 100 مهاجر على الحدود بين اليونان وتركيا.

وقالت المفوضية، في تغريدة عبر حسابها على تويتر، إنها "تشعر بقلق عميق إزاء التقارير والصور الصادمة لـ 92 شخصا، ورد أنه تم العثور عليهم على الحدود البرية اليونانية التركية، وقد جردوا من ملابسهم". وأضافت: "ندين مثل هذه المعاملة القاسية والمهينة وندعو إلى إجراء تحقيق كامل في هذا الحادث".

وتبادلت تركيا واليونان إلقاء اللوم على بعضهما البعض في هذا الوضع. ونشر وزير الهجرة واللجوء اليوناني نوتيس ميتاراتشي، عبر حسابه على تويتر، السبت، صورة أشار ضمنيا إلى أنها تضم مجموعة من الـ 92 مهاجرا على الحدود، متهما تركيا بانتهاج "سلوك مخز".

ولم يتضح سبب عدم ارتداء الرجال في الصورة للملابس.

وقال ميتاراتشي تعليقا على الصورة: "سلوك تركيا تجاه 92 مهاجرا أنقذناهم على الحدود اليوم عار على الحضارة". وأضاف وزير الهجرة اليوناني أنه يتوقع من أنقرة التحقيق في الحادث وحماية حدودها مع الاتحاد الأوروبي.

لم تتمكن CNN من التحقق من الصورة بشكل مستقل.

وقالت الشرطة اليونانية، السبت الماضي، إن قواتها "عثرت يوم الجمعة على 92 مهاجرا غير شرعي بلا ملابس وبعضهم مصاب بجروح على أجسادهم" بالقرب من الحدود الشمالية للبلاد.

وأضافت الشرطة في بيان: "بعد تحقيق أجرته الشرطة اليونانية ومسؤولون من وكالة الحدود الأوروبية، تبين أنهم [المهاجرون] تم دفعهم إلى الأراضي اليونانية، عبر نهر إيفروس، في زوارق من تركيا إلى اليونان". وتابع البيان بأن السلطات اليونانية زودت المهاجرين على الفور بالملابس والطعام والإسعافات الأولية.

وقالت وزارة حماية المواطنين اليونانية، في بيان، إنه وفقًا لروايات المهاجرين، فقد تم نقلهم إلى نهر إيفروس بواسطة مركبات تابعة للسلطات التركية، حيث استقلوا بعد ذلك زوارق للعبور إلى الجانب اليوناني. وأضافت الوزارة: "تواصل تركيا استغلال المهاجرين علنًا، وانتهاك حقوق الإنسان، وانتهاك القانون الدولي".

في المقابل، نفت تركيا ضلوعها في الحادث. وقال إسماعيل كاتاكلي نائب وزير الداخلية التركي ردا على ميتاراتشي: "نظرًا لأنك لم تتمكن من العثور على حالة واحدة لانتهاك حقوق الإنسان من قبل تركيا، فأنت تسعى فقط إلى عرض صور وحشيتكم التي تسببتم فيها كما لو أن تركيا قد ارتكبت ذلك". كما اتهم كاتاكلي اليونان بـ"التلاعب وخيانة الأمانة".

وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، في تغريدات عبر تويتر، إن وزير الهجرة واللجوء اليوناني، حاول من خلال المزاعم التي نشرها مؤخرًا أن يثير الشكوك ضد تركيا. وأضاف: "اليونان أظهرت للعالم كله مرة أخرى أنها لا تحترم كرامة المهاجرين المظلومين إثر نشرها صورهم بعد نهبها أغراضهم الشخصية وترحيلهم، في إطار جهودها العبثية والبعيدة عن الجدية".

ودعا ألطون اليونان إلى "التخلي عن موقفها اللاإنساني تجاه اللاجئين في أسرع وقت ممكن، والكف عن الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ضد تركيا، وإلى التحلي بجدية الدولة"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.

وأنهت اليونان العام الماضي بناء جدار بطول 40 كيلومترا على طول حدودها مع تركيا وسط مخاوف من أن استيلاء طالبان على أفغانستان قد يتسبب في تدفق طالبي اللجوء. وكانت اليونان في قلب أزمة المهاجرين في أوروبا في منتصف عام 2010، عندما سافر ملايين اللاجئين والمهاجرين من سوريا وأفغانستان والعراق إلى القارة الأوروبية. وقد اتبعت نهجًا متشددًا منذ ذلك الحين، حيث رفضت نداءات من تركيا والمنظمات الدولية للسماح لمزيد من المهاجرين عبر حدودها.