إسلام أباد، باكستان (CNN)-- زعم رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان أن رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف ووزير الداخلية ومسؤول استخباراتي يقفون وراء "محاولة اغتياله" بإطلاق النار عليه، الخميس.
وفي بيان نشره أسعد عمر القيادي في حزب "حركة إنصاف" الذي يتزعمه خان، وجه رئيس الوزراء السابق الاتهامات إلى خلفه ووزير الداخلية والمسؤول الاستخباراتي وطالب بإقالة المسؤولين الثلاثة من مناصبهم.
وقال عمران خان: "أنا متأكد من أن 3 أشخاص كانوا وراء هذا: شهباز شريف رئيس الوزراء، ورنا صنع الله وزير الداخلية واللواء فيصل". وأضاف: "كنت أتلقى معلومات مسبقًا تفيد بأن هذا سيحدث. هؤلاء الرجال بحاجة إلى إبعادهم من مناصبهم، وإذا لم يتم إبعادهم فستكون هناك احتجاجات". وبدأ بالفعل أنصار عمران خان في مظاهرات احتجاجية بعد إطلاق النار عليه.
من جانبه، رفض وزيرة الداخلية الباكستاني اتهامات عمران خان، قائلا في بيان: "لقد ألقى عمران خان باللوم عليّ أنا ورئيس الوزراء وضابط كبير، هذا تصريح بشع". وأضاف: "حدث ذلك في المحافظة التي يوجد فيها حزب عمران خان في الحكومة".
وكان رئيس الوزراء شهباز شريف، الذي وصل إلى السلطة بعد أن خسر خان تصويتًا برلمانيًا بحجب الثقة في أبريل/نيسان الماضي، قد أدان على الفور الهجوم على خصمه السياسي.
وكتب شريف، عبر حسابه على تويتر: "أدين حادثة إطلاق النار على عمران خان بأشد العبارات"، مضيفًا أنه طلب "تقريرًا فوريًا عن الحادث"، مضيفا: "لا ينبغي أن يكون للعنف مكان في سياسة بلادنا".
وأصيب عمران خان برصاصة في قدمه بعد أن فتح مسلح النار خلال تجمع حاشد، الخميس، بحسب حزب حركة الإنصاف الذي وصف الحادث بأنه "محاولة اغتيال".
وقال فؤاد تشودري القيادي الكبير في الحزب إن خان في حالة مستقرة بعد نقله إلى المستشفى، وأضاف أن 6 أشخاص آخرين أصيبوا وما زالوا يتلقون العلاج.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت رجلا يشتبه في أنه أطلق النار على المسيرة. وأضافت أن المشتبه به اعتقل بحوزته مسدس عيار 9 ملم وخزنتي رصاص فارغتين.
وقُتل شخص واحد على الأقل في الحادث، وفقًا لفيصل جافيد، أحد كبار السياسيين الباكستانيين الذي أصيب أيضا في الهجوم.